تحقيق أرباح إيجابية في الأسهم الأوروبية

اقتصادية 2020/05/12
...

عواصم / وكالات
 
صعدت الأسهم الأوروبية امس الثلاثاء عقب مجموعة من تقارير الأرباح الإيجابية الفصلية المتفائلة، لكن الحذر ظل ينتاب المستثمرين مع ظهور حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا مع إنهاء اقتصادات تضررت بشدة جراء الأزمة لإجراءات العزل العام. في الوقت نفسه سجلت أسعار النفط ارتفاعا في العقود الآجلة امس الثلاثاء مدعومة بتعهد غير متوقع من السعودية
بتعميق تخفيضات الإنتاج في حزيران، للمساعدة في تقليل تخمة المعروض في الأسواق العالمية، التي تفاقمت مع انخفاض حاد في الطلب على الوقود بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.

وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.4 بالمئة، مع استمرار قطاعات الاتصالات والرعاية الصحية والمرافق في قيادة المكاسب، اذ يقبل المستثمرون على الشراء في تلك القطاعات في أوقات الضبابية الاقتصادية.وقفزت أسهم فودافون 3.9 بالمئة لتقدم دفعة للمؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، بعد أن لبت ثاني أكبر شركة لتشغيل الهاتف المحمول في العالم التوقعات بزيادة 2.6 بالمئة في الأرباح الأساسية لعام بالكامل وأبقت على توزيعاتها للأرباح للعام بأكمله.
وصعد سهم شركة برو سيبين سات.1 ميديا الألمانية للتلفزيون 10.2 بالمئة ليتصدر المؤشر ستوكس 600 بعد أن كشفت كيه.كيه.آر الأمريكية للاستثمار المباشر عن استحواذها على حصة 5.2 بالمئة في الشركة المتعثرة.
تأتي المكاسب في أوروبا عقب عزوف عن المخاطر في ساعات التداول الآسيوية بعد أن أعلنت مدينة ووهان الصينية، حيث نشأت الجائحة، عن أول حالات جديدة منذ رفع إجراءات العزل العام.
اما العقود الآجلة لخام برنت فقد ارتفعت 22 سنتا بما يعادل 0.7 بالمئة إلى 29.85 دولارا للبرميل بعد أن وصلت خلال الجلسة إلى 30.11 دولارا للبرميل.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 44 سنتا أو 1.8 بالمئة إلى 24.58 دولارا للبرميل بعد أن لامست 24.77 دولارا للبرميل خلال الجلسة.
وقالت السعودية إنها ستزيد طوعيا تخفيضات إنتاج النفط اعتبارا من أول حزيران بمقدار مليون برميل يوميا، وسيقلص ذلك انتاجها إلى 7.5 مليون برميل يوميا بما يمثل انخفاضا نسبته 40 بالمئة مقارنة بشهر نيسان.وقال ستيفن إينز كبير خبراء السوق العالمية في أكسي كورب: "هذا الخفض في الإنتاج يقدم تصورا ممتازا يشجع الدول الأخرى الأعضاء في أوبك+ على الالتزام، بل وعرض مزيد من الخفض الطوعي في الإنتاج وهو ما من شأنه تسريع وتيرة إعادة التوازن لأسواق النفط العالمية".
وتعهدت الإمارات والكويت بخفض إضافي للإنتاج بإجمالي 180 ألف برميل يوميا.
ومن المتوقع أن تقلل تلك المبادرات، بالتزامن مع تخفيف كبرى الاقتصادات في العالم لقيود كورونا بما يدفع لتعاف تدريجي في الطلب على الوقود، من الضغوط على الطاقة الاستيعابية لتخزين الخام.لكن بعد ظهور بؤر تفش جديدة للوباء في دول من بينها الصين وكوريا الجنوبية، تخشى الأسواق من أن تتسبب موجة ثانية من انتشار كوفيد-19 في إعادة فرض إجراءات العزل العام.ويقول محللون إن بيانات المخزونات التي ستصدر هذا الأسبوع ستكون حاسمة لمواصلة موجة الارتفاع الأخيرة في أسعار النفط.