بغداد/ رشا عباس 

 

 

لتخفيف أجواء العزلة التي فرضها وباء "كورونا" في معظم دول العالم، أقيم أمس الأول الثلاثاء في دائرة الفنون التشكيليَّة وعبر مواقع التواصل الاجتماعي معرضٌ افتراضيٌ تحت عنوان "إبداعات بابلية" بمشاركة ثلاثة فنانين من محافظة بابل.

المعرض ضم 36 لوحة عكست رؤية الفنانين وإحساسهم بأزمة كورونا التي سيطرت على العالم أجمع، إذ جسدوا فيها حالة الانكسار الى جانب عددٍ من الموضوعات الفنية الواجب توثيقها في ظل الحجر الذي فرضته الحكومة.

الفنان شبيب المدحتي في أعماله تحدث عن صمود الإنسان وكفاحه بصنع حياة جديدة من دون توقف، وذلك وفق رموز وأيقونات مأخوذه من الواقع وتوظيفها في لوحات يكون الإنسان فيها هو المركز يحمل الهم والألم.

مؤكدا أنَّ "ظروف الحظر استطاعت أنْ تنهض بنا وتجعلنا نقدم أعمالاً من دون توقف ونثبت للعالم أنَّ الفنان جزءٌ من تلك الأزمة الصحيَّة التي يمر بها الإنسان، ولا بدَّ أنْ يصل الى الجمهور ويعكس جمالياته".

واضاف: "اتخذت من حضارة العراق، لا سيما النابعة من أرض بابل، ايقونة نجاح وانتصار على الظروف، معتبراً مشاركتي تحدياً للوباء المنتشر في كوكب الأرض"، مؤكداً أنَّ "الحجر المنزلي هو جزءٌ من معاناة الفنان في تقديم الإبداع ومواصلة المشوار".

أما الفنان موسى عباس فاستحضر باللونين الفيروزي والشذري ذكريات الماضي ورسائل الحاضر قائلاً: "كانت لسطوحي اللونيَّة نقوش لا تحوي سوى ذكريات تركها حمورابي وعشتار، ففي إحدى لوحاتي تركت عشتار رداءها وتوشحت السواد حزناً على مجازر شهداء الانتصار".

كما تناولت لوحاتي هموم نساء وصرخات الثكالى والأرامل كانت لها ذكريات الماضي بأزقة الحله القديمة وشطها العظيم".

يذكر أنَّ المدير العام للدائرة الدكتور علي عويد أشار خلال افتتاح المعرض الى أنّ دائرة الفنون ستستمر بالتواصل مع الفنانين لإقامة معارضها ولكنْ بشكل الكتروني لحين انتهاء وباء فيروس 

كورونا.