إزاحة الستار عن تمثال الشاعر موفق محمد في الحلة

الصفحة الاخيرة 2020/05/15
...

الحلة/ محمد عجيل 
وسط احتفاليَّة شارك فيها أدباء وشعراء وإعلاميو محافظة بابل، ازيح الستار عن تمثال الشاعر موفق محمد على ضفاف نهر الفرات بمدينة الحلة وذلك بمبادرة شخصيَّة من الدكتور عادل الكرعاوي أحد تلامذة الشاعر.
وقال الكرعاوي لـ " الصباح": "عرفاناً وتقديراً للجهود التي بذلها المربي الفاضل والشاعر موفق محمد في خدمة الأجيال والحركة الأدبيَّة والتربويَّة في العراق وبابل قررتُ أنْ أقيمَ هذا التمثال على نفقتي الخاصة كي يبقى دليلاً على مدى اعتزازنا بشعرائنا وأدبائنا، ولا بدَّ هنا من تقديم الشكر لحكومة بابل المحليَّة وبالخصوص بلدية الحلة التي خصصت لنا مكاناً متميزاً على ضفاف نهر الفرات الخالد من أجل إقامة التمثال الذي نفذه الفنان البغدادي طه وهيب الذي حرص بدوره على إبراز عنفوان وشموخ شخصية الشاعر كي تعانق كبرياء نهر الفرات وهو يمر بالحلة مدينة الأدباء ورجال الفكر أمثال صفي الدين الحلي ومحمد جواد الطاهر ومحمد مهدي البصير".
افتتح الحفل بكلمة ألقاها الفنان غالب العميدي، أشار من خلالها الى أهمية الشاعر محمد بوصفه تجربة شعريَّة فاعلة وقيمة أدبيَّة عليا في العراق وبابل والوطن العربي، كما شهد الحفل عرضاً مسرحياً قدمه الفنان هادي جبارة.
أثنى الشاعر موفق محمد على هذه المبادرة التي تعبر عن سمو ورفعة القائمين عليها، كما أنها تعطي انطباعاً مميزاً لدى أهل الشعر والأدب والثقافة بالشكل الذي يجعلهم مستمرين في مسيرتهم وعطائهم رغم التحديات التي تواجههم.
وقال: إنَّ "هذا الدين يطوق أعناقي من أجل مواصلة تجربتي الشعريَّة.. عاكساً من خلالها هموم ومعاناة بلدي".
وموفق محمد شاعر امتزج شعره باللغتين العامية والفصحى وهو من مواليد مدينة الحلة محلة الطرق عام 1948، تأثر في بداية حياته بشعراء كبار منهم المتنبي والسياب والجواهري، شارك في العديد من المهرجانات الشعريَّة في سويسرا والكويت وإسبانيا، انتخب في العام 2004 رئيساً لاتحاد أدباء بابل، ويعدُّ شاعراً ساخراً يوظف الحكايات والحدوتات الشعبيَّة بشكلٍ فكاهي.