سوق الدراجات الهوائيَّة تنتعشُ مع «كورونا»

الصفحة الاخيرة 2020/06/01
...

بغداد/ سرور العلي
 
ينطلق الشاب عمر حسن بدراجته الهوائية، وهو يرتدي الكمامة والقفازات متجولاً في شوارع بغداد لشراء بعض الحاجات الضرورية والسلع الغذائية.
وقال حسن مبتسماً :»كانت صالات الرياضة والألعاب والنوادي تمتلئ قبل اجتياح الفيروس ما دفعنا اليوم لاقتناء الدراجات، لقضاء حاجاتنا ومن جانب آخر تستخدم كرياضة، اذ تعمل على إذابة الشحوم وإعطاء لياقة للجسم، كما أنها أقل تكلفة وأكثر متعة ووسيلة للترفيه».
مشيراً إلى» أن أغلب أقرانه من الشباب يفضلون الآن ركوب الدراجات الهوائية نظراً للحظر المفروض على البلاد بسبب جائحة كورونا التي ألمت بمتعة الحياة».
وشاركه الحديث زميله، الشاب رسول علي:» قبل ثلاثة أيام قمت بشراء دراجة لاستخدامها أثناء عملي في المستشفى، إذ أعمل هناك ممرضاً، وتبدو وسيلة نقل آمنة وتحافظ على بيئة نظيفة وخالية من عوادم الاحتراق والأبخرة الفاسدة، وللتخلص من الزحام المروري».
وقال الخمسيني ابراهيم جاسم، صاحب محل لبيع الدراجات:» انتعش سوق الدراجات الهوائية مع أزمة كورونا، إذ ارتفع الطلب عليها بشكل فاق التوقعات»، صمت جاسم ثم استدرك ضاحكاً «رب ضارة نافعة، لقد اسهم كورونا في ارتفاع مبيعاتنا، اذ يجبر الناس من الشباب وكبار السن، لشراء دراجة لتسهيل التنقل بحرية دون قيود».
وعن أسعار تلك الدراجات، أضاف» تتراوح أسعارها بين 50 إلى 90 الف دينار، وحسب الدولة المصنعة لها ومنها الروسية والألمانية واليابانية»
وحث فراس محمد، 35 عاماً» على اطلاق مبادرات وحملات تروج للدراجات الهوائية لتوعية المواطنين بسلامة البيئة».