أكد وزيرُ خارجيةِ قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وجودَ مبادرةٍ جديدةٍ لإنهاء الأزمة الخليجية المستمرة منذ ثلاثة أعوام، مضيفا أن قطر منفتحة على إجراء مفاوضات بهذا الشأن.

وقال وزير الخارجية القطري في حديث صحفي: "هناك مبادرة مطروحة وهناك أجواء إيجابية حول هذه المبادرة وتنمنى أن تسفر عن خطوات إيجابية.. منفتحون على الحوار ومن يتقدم بخطوة نتقدم عشرا شرط أن تكون جادة وصادقة".

وأضاف: "نأمل أن تختلف المبادرة الجديدة عن سابقاتها ونجد جدية بالتعامل مع مبادرة الكويت"، مؤكداً أن "قطر أجرت محادثات مع السعودية في نهاية 2019، لكنها توقفت بشكل مفاجئ من طرف السعودية".

وتابع: "للأسف لا يوجد خط واضح حتى الآن لحل الأزمة، هناك مبادرات إيجابية لكن الخطوات الفعلية لم تتم ونتمنى أن تظهر تلك الخطوات من أجل منظومة الأمن الإقليمي التي تضررت بسبب الحصار، تنظر دول قطر بإيجابية إلى المبادرات لحل الخلاف".

كما قال: "إلى يومنا هذا لم نجد أسبابا واضحة لهذا الحصار خصوصا أن العلاقة التي كانت تربط بين قطر ودول الحصار في فترة قبل المقاطعة كانت طيبة وودية وكان هناك تعاون وحوار مستمر بين جميع

 الأطراف".

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة، أن الولايات المتحدة أطلقت مساعي جديدة لدفع الدول المقاطعة لقطر لإعادة فتح مجالها الجوي للطائرات القطرية كخطوة أولى لإنهاء الأزمة.

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر في حزيران 2017 "بتهمة دعم الإرهاب"، بينما تنفي الدوحة ذلك وتتهم دول الحصار بمحاولة تقويض سيادتها.

وحاولت الكويت والولايات المتحدة التوسط في الخلاف الذي قوض جهود واشنطن لتشكيل جبهة خليجية موحدة ضد إيران.

يذكر أن قطر تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة، بينما تستضيف البحرين الأسطول الأميركي الخامس وتتواجد قوات وقواعد أميركية في كل من الإمارات والسعودية.