بغداد / حيدر كاظم
اكدَ عددٌ منَ المعنيينَ في شؤونِ كرتنا انَ قرارَ الغاءِ الدوري كان متسرعا، لانه أضاع حقوق عدد من الاندية التي تمني النفس بالتواجد ضمن المراكز الاولى المرشحة للمشاركة في البطولات الخارجية، كما ادخل الادارات في صراع مع المدربين واللاعبين في ما يخص العقود والرواتب ومستحقات الموسم الملغي.
وشدد المدرب عبد الاله عبد الحميد على انه ضد قرار إلغاء الدوري وكان الأفضل استكمال ماتبقى من المسابقة باتباع توصيات خلية الازمة واللعب تحت الاضواء الكاشفة ومن دون جماهير لتحديد البطل والوصيف وبقية المراكز.
وأضاف ان استئناف الدوري كان سيحقق أهدافا فنية وتنظيمية لانديتنا ومنتخباتنا، لا سيما ان الوطني سيدخل في تحديات مهمة بالمدة المقبلة ضمن تصفيات القارة الاسيوية المؤهلة لكأس العالم في قطر، وهو بحاجة إلى المباريات الرسمية بغية استعادة الجاهزيتين الفنية والبدنية.
وأشار إلى أن فائدة استكمال الدوري تكمن ايضا في تحديد الاندية التي ستمثل كرتنا في البطولات الخارجية، بعد ان انفقت أموالا طائلة وجهودا كبيرة للاستعداد للموسم الحالي، مبينا ان الجماهير الرياضية كانت تأمل متابعة فرقها المحببة عبر التلفاز ومشاهدة المباريات التي تسهم بالابتعاد عن الضجر والملل جراء فرض حظر التجوال الوقائي.
واوضح المحاضر الاسيوي حميد مخيف ان الغاء الدوري بهذا الوقت نتيجة للظرف الاستثنائي الذي يمر به العالم عامة وبلدنا خاصة جراء ارتفاع حالات الاصابة بفيروس كورونا امر طبيعي وواقع حال، وعلى الهيئة التطبيعية اعداد العدة للعمل بأستراتيجية وتخطيط ممنهج لتطوير المسابقات والتحضير الامثل للاستحقاقات الخارجية المقبلة، من خلال الاستفادة من الخبرات الوطنية المميزة لاحداث نقلة نوعية لكرتنا.
وقال اللاعب الدولي السابق بهاء كاظم : ان إلغاء الدوري ادخل الاتحاد بمتاهات واعتراضات، وكان الأجدر بالهيئة التطبيعية استكمال المسابقة ، ومخاطبة المؤسسات والوزارات لدعم ادارات الاندية ماديا، بغية ضمان حقوق المدربين واللاعبين.
وتابع ان اقامة بطولة لاصحاب المراكز الثمانية الاولى وتقسيم الفرق المشاركة الى مجموعتين في بغداد او البصرة او اربيل او دهوك لتحديد الفائز باللقب والوصيف وبقية المراتب، كان أفضل من قرار الالغاء.
وذكر لاعب منتخبنا الوطني سابقا صفوان عبد الغني ان القرار كان متسرعا وفيه خدمة لادارات الاندية التي تبحث فقط عن مصلحتها الشخصية، وكان من المفترض الانتظار والتأني لاتخاذ مثل هكذا قرارات مصيرية .
واكمل ان 36 يوما كانت كافية لانهاء الجولات المتبقية في الدوري والمدة لاتفرق كثيرا عن البطولة التنشيطية التي من المؤمل اقامتها قبل انطلاق الموسم الجديد.
ولفت عبد الغني الى ان انديتنا ومنتخباتنا أمام تحديات خارجية عديدة وكان الأفضل استئناف الدوري من دون جماهير بهدف رفع جاهزية اللاعبين فنيا وبدنيا.