فتى مريض بالتوحد يخترع أداة لتخفيف التوتر

الصفحة الاخيرة 2020/06/09
...

 ترجمة: شيماء ميران
 
استطاع فتى يبلغ من العمر عشر سنوات ومصاب بمرض التوحد أنْ يأتي بفكرة عبقريَّة لاستغلال قوة أداة رائجة تُستخدم في التجميل وتمكّن من أخذها لآفاق جديدة.
أصبحت بكرات الوجه في السنوات الأخيرة أداة تجميل لا تستغني عنها النساء. تتكون هذه الأداة اليدويَّة من بكرات أحجار كريمة كزهرة الكوارتز واليشم معلقة على كلا طرفيها وقابلة للدوران، ويشير هواة التجميل الى أنها تقدم علاجاً فورياً لتهدئة واسترخاء الوجه، وتساعد على سحب السوائل والسموم من البشرة وزيادة الدورة الدمويَّة.
اُعجب الفتى مالاجي ميتشيل بهذه الأداة عندما كانت والدته تستخدمها مساءً. ولم ينتظر طويلاً حتى أخذ يجربها على نفسه، فبدأ بدحرجتها على يديه ورقبته فوجدها مريحة. ولأنَّ حالة القلق شائعة لدى الطفل المصاب بالتوحد وقصور الانتباه وفرط الحركة ADHD، لذا شعرت والدة مالاجي بالارتياح لأنها وجدت شيئاً ما يهدئ أعصابه.
يقول مالاجي: "أريد من أمي أنْ تأخذ البكرة معها أينما ذهبنا لأتمكن من استخدامها متى ما شئت، لكننا لا نستطيع القيام بذلك لأن حجمها كبير جداً". وحينها لمعت الفكرة العبقريَّة لدى المخترع الطموح بتحويل البكرة الى قلادة ليتسنى له حملها عند خروجه.
تقول والدته: "لقد أُصبنا بالدهشة عندما سمعنا بفكرته، وخصوصاً حين أدركنا أنَّ الفكرة جديدة. لقد عانى مالاجي سابقاً من المتنمرين وعدم فهم الأطفال الآخرين له، لكنَّ اختراعه لمنتج ناجح وحصوله على براءة اختراع أعطاه بالفعل دفعة من الثقة بالنفس".
القلائد المصنوعة 100 بالمئة من الأحجار الأصلية والتصميم الذكي لمالاجي سيُمكنَّ محبي العناية بالبشرة التمتع بفوائد أداتهم المفضلة للعناية ببشرتهم في أي زمان وبأي مكان.
كما يمكن استخدام قلائد الأحجار الكريمة للأشخاص والأطفال المصابين بالتوحد مثل مالاجي الذي يستمتع بمحفزات اللمس، أو كمهدئ للضغط العصبي للذين يشعرون بالتململ، وحتى كوسيلة لتنمية التركيز الكامل للذهن والوعي.
يقول مالاجي: "لطالما رغبت بأنْ أكون مخترعاً وأصنع جميع أنواع الأدوات والمعدات والروبوتات للتهدئة، لكن أحياناً من الصعب القيام بالأشياء مع وجود مرض التوحد. تقول أمي نحن بحاجة لأناسٍ مثلي في العالم لأننا نفكر بطريقة مختلفة".