قراءة/ علي النعيمي
على مدار شهرين متتاليين، حدث لغط كبير لدى البعض من أعضاء الهيئة العامة في اتحاد الكرة بشأن مهام الهيئة التطبيعية وطبيعة عملها وراح البعض منهم يصفها بالهيئة المؤقتة وبتفسيرات خاطئة، وعليه نقول إنَّ الفرق الجوهري بين الهيئتين هو أنَّ التطبيعية هيئة مختارة شكلت من قبل الفيفا لتكون عينه في ذلك الاتحاد تعمل لفترة زمنيَّة محدودة وتحدد مدة عملها بحسب الواجبات الموكلة إليها والمطلوب إنجازه، وإنَّ السبب الحقيقي من وراء وجودها، حدوث خللٍ كبيرٍ مشخصٍ في تركيبة الهيئة العامة أو مشكلة كبيرة في نظامها الأساسي كما حدث مع اتحادنا بسبب الاختلاف في النظام الداخلي ما بين النسختين الانكليزية والعربية، بمعزل عن أسباب ودواعي استقالة المكتب السابق وأمين السر، وليس شرطاً في التطبيعية اختيار شخصيات من الجمعية العمومية وهي مغالطة أخرى يكررها البعض في الفضائيات والصحف، كما تتمتع التطبيعية بصلاحيات مطلقة كما أوضحها الفيفا بأن تعنى بتعديل النظام الأساسي وتأسيس بعض اللجان الفاعلة الضرورية وبعد انتهاء اعمالها تتحول الى لجنة انتخابية تشرف على المؤتمر الانتخابي المزمع إقامته في بداية أيلول المقبل بحسب تصريحات الأخيرة.
في حين، إنَّ الهيئة المؤقتة عادة ما تشكل بعد حدوث خرق في عمل المكتب التنفيذي، كأنْ يتم حجب الثقة عنه وعلى إثره يتم تشكيل هيئة مؤقتة من جسم وكيان الجمعية العمومية، لا من خارجه بعيداً عن تدخلات واختيارات الفيفا، لغاية انتهاء الفترة المتبقية من عمر الدورة الانتخابية التي تكون لمدة أربع سنوات وهي بعيدة عن الحالة العراقية لأنَّ قرار استقالة مجلس الإدارة السابق أعقبه فوراً استقالة الأمين العام، الذي لو لم يستقل لكان بمقدوره تشكيل لجنة مؤقتة وليس الذهاب الى خيار التطبيعيَّة.
وهنا بات لزاماً علينا التوضيح بأنَّ إرسال اللجنة التطبيعية لمسودة النظام الأساسي المعدل أو النظام الجديد الى الفيفا الذي يجب أنْ يتضمن أحدث التعديلات التي طرأت على اللوائح عطفاً على نسخة الاتحاد الدولي لكرة القدم لسنة 2019 لا العودة الى النسخ المحلية 2011 او 2017 لغرض الموافقة عليه من المنظومة الدولية، كما يحق للجنة التطبيعية اختيار الجمعية العامة الأخيرة (الحالية) او اختيار كيانات أخرى إذا ما طرأت العديد من التعديلات وشملت توسعة أعضاء الهيئة العامة عن طريق زيادة عدد ممثلي الكيانات المستقلة (الروابط) التي يجب أنْ تمثل بمندوب واحد، لعرض النظام الأساسي عليها والتصويت على نقاط محددة سلفاً، لا سيما التي تراعي ميثاق الفيفا، ولا تتعارض مع القوانين الرياضة في
العراق.
قانوناً لا يجوز أنْ نطلق على الهيئة التطبيعية بالمؤقتة لأنها تعطي دلالات خاطئة من حيث التفسيرات القانونيَّة، والأصح أنْ نقول الهيئة التطبيعيَّة المُشكلة من الفيفا بصلاحيات محدود ولفترة زمنيَّة معينة.