مع ازدياد عدد الإصابات جراء فيروس "كورونا"، أطلق عدد من المتطوعين بمختلف الاختصاصات والناشطين عبر منصات التواصل الاجتماعي عدة حملات في سبيل التبرع ببلازما الدم للمرضى الراقدين في المستشفيات.
وقال طبيب جراحة العيون، غيث رعد، من مدينة النجف: "أطلقت مبادرة عمليات عيون مجانية، إذ سأجري عملية للعين لأي شخص كان مصاباً بالفيروس، وتعافى بعد أن يذهب لمصرف الدم ويتبرع بدمه لإنقاذ شخص آخر"
وأضاف" أُجري عمليات الليزك بأحدث الطرق وأدقها، وعمليات الماء الأبيض مع أجود أنواع العدسات الأميركية الصنع والثلاثية الأبعاد، وكل ذلك على نفقتي الشخصية".
وتابع رعد "ومن باب التراحم بيننا ولتشجيع المرضى المتعافين بإهداء المصابين الجدد جرعة بلازما النقاهة قمنا بهذه المبادرة، من الجميل أن يثبت العراقيون أن الأزمات و المحن توحدهم و تشد من أزرهم و الشواهد كثيرة ، مواقف العراقيين في الازمات هي قلب العراق النابض وروحه الوثابة التي تعيد لهذا البلد العظيم مجده و تراثه الممتد لآلاف السنين".
أما الشاب سعدون زكي من مدينة ديالى، يعمل مديراً تنفيذياً في شركة للانترنت فقرر أنْ يمنح باقات "الانترنت" المجانية لمدة عام كامل مقابل التبرع ببلازما الدم، وقال زكي بحماس: "بعد سماعي عن عدد الإصابات المرتفع وبيع بلازما الدم بأسعار باهظة، أحببت تقديم خدمة إنسانية من خلال إعطاء خط اشتراك مجاني في الانترنت".
وبين أنَّ "الهدف من المبادرة هو تحفيز الناس على التفكير بغيرهم ومحاولة مساعدتهم، ليكونوا سبباً في انقاذ أرواح الآخرين".
وتوالت الحملات الإنسانية، ومنها مساهمة مصورين من بغداد ومحافظات أخرى بتصوير حفلات الزفاف والمناسبات المجانية للمتعافين بعد التبرع بدمهم، وقال عضو الجمعية العراقية للتصوير، علي كريم الساري: "بعد رؤيتي للكثير من المناشدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية لحث المتعافين على مساعدة المصابين بدمهم، قمت أنا ومجموعة من الزملاء بتدشين حملة التصوير المجانية".
وأوضح "هي خدمة إنسانية ومساندة، ودعم للملاكات الصحية المرابطة ليلاً ونهاراً من اجل إنقاذ حياتنا".
وتحدث كاظم رزاق، فني لنصب أجهزة التبريد، من النجف عن مساهمته: "سأقوم بنصب وصيانة أجهزة التبريد والتكييف مجاناً على نفقتي الخاصة ومدى الحياة للشخص المتعافي، أو لأحد أفراد أسرته بعد انقاذه لشخص مصاب".