{الجدة اللاعبة}.. تسعينيَّة شغوفة بالألعاب الإلكترونيَّة

الصفحة الاخيرة 2020/06/13
...

 
طوكيو/ وكالات
 
 
تقوم اليابانية هاماكو موري البالغة من العمر تسعين عاما يوميا بتمارين للمحافظة على رشاقة أصابعها، ليس لحياكة الصوف أو التطريز بل لممارسة الألعاب الإلكترونية.
المتقاعدة الملقبة بـ "الجدة اللاعبة" تمضي ثلاث ساعات أو أكثر يوميا في محاربة الوحوش وشن هجمات في عوالم افتراضية ضمن ألعابها الإلكترونية المفضلة، وتملك أيضا قناة خاصة عبر "يوتيوب" لمتابعيها.
وتقول صاحبة الشعر الأشيب خلال مقابلة عبر الإنترنت "أنا شغوفة بممارسة الألعاب الإلكترونية كل يوم"، وتضيف "أتمتع بكل يوم".
وشددت على أن الفوز على أحد أعدائها على الشاشة يساعدها في التخلص من الضغط النفسي والتوتر.
وتبدأ المقاطع المصورة التي تبثها عبر قناتها على "يوتيوب" بتحية ودية وانحناءة، إلا أن تصرفاتها المتزنة هذه تختفي ما إن تبدأ اللعب فتتحول إلى مطلقة نار شرسة، في لعبة "كول أوف ديوتي" أو مستخدمة متمرسة للسيف "في نير: أوتماتا".
وتقيم موري في شيبا بجنوب شرق اليابان مع عائلتها، وهي صاحبة رقم قياسي مدرج في موسوعة "غينيس" كعميدة سن اللاعبين عبر "يوتيوب".
ويقول حفيدها الوحيد كييسوكه ناغاو "43 عاما"، "تمارس هذه الألعاب على الدوام. أظن أنها مختلفة قليلا عن الناس العاديين، فهم لا يتحمسون كما تفعل على ألعاب الفيديو".
موري ليست جديدة على عالم الألعاب، فقد مارست أكثر من مئتي لعبة منذ بدأت هذه الهواية قبل أربعين عاما، فكانت أول منصة ألعاب اقتنتها من نوع "كاسيت فيجن" في عام 1981، بعدما أثار هوس أولادها باللعبة فضولها. وتقول "اكتشفت أن ثمة أمرا مثيرا جدا في العالم".
مارست موري غالبية الألعاب الشهيرة في العالم ومنها "سوبر ماريو بروذرز" و"دراغن كويست" و"فاينل فنتاسي" و"كول أوف ديوتي"، وتقر أحيانا بأنها تبقى حتى الساعة الثانية صباحا أمام الشاشة.
وتلعب موري عادة بمفردها في المنزل، لكنها أطلقت قناة عبر "يوتيوب" عام 2014 للتواصل مع لاعبين آخرين.
وتبث مقاطع جديدة يصورها حفيدها ثلاث أو أربع مرات في الشهر، وقد استقطبت ثلاثمئة ألف مشترك وملايين المشاهدات مع مضامين - تظهرها وهي تلعب- أو من حياتها اليومية.
وتقول: "من الممتع أن يراني أناس كثر بدلا من اللعب بمفردي".