هدم طابقين من فندق لاعتراضه رؤية {الأكروبوليس}

الصفحة الاخيرة 2020/06/13
...

ترجمة/ ليندا أدور
 
انتهت المعركة من أجل حق الاستمتاع بمشاهدة غير مُعترَضة لموقع "الأكروبوليس" بإصدار أمر الى فندق من فئة الخمس نجوم لهدم الطابقين العلويين فيه، والذي عد حكما تاريخياً أشاد به سكان العاصمة اليونانية، أثينا.
جرى افتتاح الفندق، الذي تعود ملكيته لشركة كوكو مات لصناعة مراتب الأسرّة، والمعروف بشرفته الخلابة التي تعد "نقطة بيعه"، منذ نحو عام، وقد أثار تشييده بطوابقه العشرة، غضب الأهالي كونه صار عائقاً لرؤيتهم معبد الأكروبوليس التاريخي، فقرروا رفع دعوى ضد الفندق. وقد أشاد عمدة أثينا بالقرار الذي اتخذه المجلس المركزي للآثار والمتاحف في اليونان، واصفاً إياه بـ"القرار الشجاع، الأكروبوليس هو قلبنا وروحنا، وجزءٌ مهم من تراثنا الثقافي".
جاء القرار بعد أكثر من عام على الاحتجاجات ضد المباني "العملاقة" التي بدأت تشيد في وسط الأحياء السياحيَّة المجاورة للموقع الذي يعود للقرن الخامس قبل الميلاد.
في غضون أيام بعد إطلاقها عبر الانترنت، وقع نحو 23 ألف شخص من سكان منطقة ماكرياني، جنوب شرق المعبد وتبعد عنه مسافة 300 متر فقط، على عريضة يطالبون فيها الحكومة بحماية المناطق الأثرية. معلقة على الأمر، تقول لينا ميندوني، وزيرة الثقافة اليونانية: "إنْ أصاب الأكروبوليس أي ضرر، فهذا يعني أنَّ جوهر حضارتنا أصابه كذلك"، مضيفة "الأكروبوليس رمز، وليس مجرد نصب".
مشيرة الى احتمالية دفع تعويضات، لكن قرار المجلس لا رجعة فيه، وقد حدد ألا يزيد ارتفاع المبنى عن 24 متراً، في حين يبلغ ارتفاع الفندق 31,5 متراً، وهو الأكبر في ماكرياني، ليفوق بحجمه حجم متحف الأكروبوليس الجديد.
يعتقد باكويانيس، أحد نشطاء الحملة، أنَّه لا ينبغي لأي منظر أنْ يكون حكراً على القلة المتمتعة بالامتيازات، بالقول: "في لندن، هناك ساعة بيغ بن، لكن بالإمكان رؤيتها من أماكن معينة هي الأكثر ثراءً، والحال ذاته في باريس، حيث برج ايفل"، مضيفاً "لكن الأكروبوليس له شخصية موحدة، يمكنك أنْ تراه من جميع أنحاء أثينا، سواء كانت فقيرة أو غنيَّة".
 
* صحيفة الغارديان البريطانية