قوانين بريطانية لإيقاف عنف التظاهرات

قضايا عربية ودولية 2020/06/14
...

 
لندن / وكالات
 
 
أعلنتِ الشرطة البريطانية، أمس السبت، مجموعة من القوانين الجديدة، التي تهدف إلى وقف أعمال العنف التي رافقت عددا من التظاهرات، التي شهدتها العاصمة لندن في الأيام القليلة الماضية. وأبلغت الشرطة البريطانية المتظاهرين في لندن، بأن عليهم مغادرة الشوارع، وذلك بحلول الساعة الخامسة مساء، حسب نقلت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية.
وتهدف التغييرات في قوانين الشرطة الحيلولة دون تكرار الاشتباكات العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي بين قوات الشرطة ومتظاهرين ضمن سلسلة احتجاجات "حياة السود مهمة"، وقامت الشرطة برفع التماثيل المنصوبة في ساحة البرلمان منعا لاستهدافها، كما حدث مع بعضها مؤخرا.
وسيتعين على المتظاهرين أيضا الالتزام بالمسار المحدد للتظاهرات، الذي يمتد من هايد بارك إلى وايت هول، كما سيتم نصب حاجز للشرطة عند وايت هول، يفصل بين المحتجين المؤيدين للتظاهرات، والفريق المعارض لها.
وبحسب بيان صدر عن مجلس رؤساء الشرطة الوطنية في بريطانيا، أمس الأول الجمعة، اعتقل 130 شخصا في 200 تظاهرة عمّت أنحاء البلاد منذ وفاة جورج فلويد، الأميركي من أصل أفريقي، الذي مات خنقا على يد رجل شرطة في مينيابوليس الأميركية، كما تعرض 60 ضابط شرطة لإصابات ناجمة عن مخالفات المتظاهرين للقوانين.
وفي تواصل لما بات يعرف بـ "حرب التماثيل"؛ انتشلت سلطات مدينة بريستول البريطانية تمثال تاجر العبيد، إدوارد كولستون بعدما رماه محتجون في النهر يوم الأحد الماضي، وأعلن مجلس المدينة أن التمثال تم نقله إلى مكان آمن لم يكشف عنه، وسوف يتم وضعه في متحف.
وشارك كولستون الذي عاش في القرن الـ17، في "الشركة الإفريقية الملكية" لتجارة الرقيق. ووفقا للبيانات الأرشيفية، نقلت الشركة خلال فترة عمل كولستون حوالي 84000 رجل وامرأة وطفل من إفريقيا لبيعهم في الولايات المتحدة، توفي قرابة ربعهم في الطريق.  إلى ذلك، قال رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون: إن الاحتجاجات ضد العنصرية خرجت عن أهدافها وتحولت إلى عنف لا طائل منه، منددا بالاعتداءات التي استهدفت النصب التذكارية كتمثال ونستون تشرشل.