حدائق صغيرة حول صناديق القمامة في امستردام

الصفحة الاخيرة 2020/06/14
...

ترجمة/ ليندا أدور
 
بعد تجربة فرشها بالعشب الصناعي، يجري العمل الآن على تنفيذ فكرة زراعة حدائق صغيرة حول حاويات القمامة في شوارع العاصمة الهولنديَّة، أمستردام، لتكون كاختبار عن مدى نجاحها في إقناع الناس بالعدول عن رمي القمامة من دون مبالاة قرب الحاويات.
سيتم تنفيذ التجربة، التي من المؤمل أنْ تسهم بتقليل الرمي العشوائي قرب صناديق النفايات الى النصف، في 17 موقعاً خلال الثلاثة أشهر المقبلة، إذ سبقتها تجربة حققت نجاحاً جزئياً بفرش قاعدة 150 صندوق قمامة بالعشب الصناعي، والتي أسهمت بخفض كميات القمامة الملقاة بالقرب منها بمقدار النصف، لكن سرعان ما أصبح العشب البلاستيكي في حالة رديئة للغاية.
يقول ريك فيرمين، مسؤول في المجلس البلدي بأنهم يأملون أنْ يكون وجود النبتات والأزهار كنوعٍ من "المناشدة الأخلاقيَّة" للذين سيلقون بالنفايات، وإضفاء مظهر أجمل لشوارع أمستردام، لكنَّ الشغل الشاغل لمسؤولي البلدية والقائمين على التجربة هو إنْ كانت تلك الحدائق الصغيرة ستشكل عائقا أمام عملية جمع النفايات.
وقد برزت مشكلة رمي الأزبال حول صناديق القمامة الى المقدمة خلال إجراءات الإغلاق التام، عندما لجأ الكثير من الأشخاص الذين يعملون من المنزل الى طلب الوجبات السريعة عبر خدمة التوصيل المنزلي، ما فاقم من كميات النفايات الضخمة، فضلاً عن خشية الناس من لمس الحاويات بسبب وباء كورونا، وكانت معدلات التغيب عن العمل بين صفوف جامعي القمامة هي الأعلى، ما يعني أنَّ الصناديق غالباً ما كانت تترك مليئة بالكامل.
يذكر أنَّ حاويات القمامة المنتشرة في شوارع العاصمة تستخدم من قبل كل من العامة وسكان المنطقة لرمي أكياس النفايات خاصتهم, وقد دفع هذا الأمر البلديَّة الى التعاقد مع شركتين خاصتين لرفع النفايات الضخمة الإضافيَّة، وقد عبر المسؤولون المحليون، عبر وسائل الاعلام، عن استيائهم من موقف سكان امستردام حيال شوارعها. اشتكى لورني إيفنز، عضو المجلس البلدي بالقول: "لقد سئمت من تنظيف ورفع النفايات خلف سكان المدينة، يمكنهم ارتداء القفازات، إذ ليس هناك سبب يدعوهم لرمي أكياس القمامة في الشارع، لا يمكن أنْ يستمر الأمر هكذا، علينا أنْ نتعاون لنمر من هذه الأزمة معاً".
* صحيفة الغارديان البريطانية