هوامش كروية

الرياضة 2020/06/18
...

يكتبها: خليل جليل
ما بينَ إلغاء الموسم الحالي وذكريات النجوم وأشياء إعلامية
 
واخيرا حسم جدل مصير  الموسم واستئناف مسابقة الدوري بالاعلان عن الغاء المنافسات لسبب رئيس هو فيروس كورونا  مثلما نقرأ ما بين سطور البيان الاعلامي للهيئة المؤقتة واعتقد ان هذا القرار او الاتفاق ما بين الهيئة المؤقتة وخلية الازمة الحكومية جاء منسجما ومتماشيا مع الظروف الصحية السائدة في البلاد هذه الايام خصوصا ان منافسات مثل مسابقة الدوري في كل مكان وفي ظل هذه الظروف تتطلب استعدادا صحيا وتحضيرات طبية واجراءات وقائية حقيقية واحترازية يبدو ان الهيئة المؤقتة وخلية الازمة توصلتا الى قناعة من الصعوبة تأمين مثل هذه الاحترازات، فضلا عن قناعتهما بصعوبة تامين ملاعب خالية من الجمهور وابعاد التجمعات الجماهيرية حتى ولو كانت خارج تلك الملاعب ونعتقد هذا هو احد ابرز الاسباب فضلا عن حاجة كل الفرق الى خدمات لوجستية تتعلق باسكان تلك الفرق في اماكن محددة وتأمين اجراءات تنقل محكمة وكذلك تأمين فحوصات طبية مستمرة سواء للاعبين والمدربين وطواقم التحكيم وغيرهم وهذا بطبيعة الحال يتطلب جهدا استثنائيا لا يمكن تأمينه اذا ما اردنا ان نكون اكثر صراحة.
اذن ماذا ستعمل الاندية والهيئة المؤقتة التي كانت تنتظر اختبارا مهما في عملية استئناف الدوري، خلال الفترة المقبلة لا سيما ان البطولة التنشيطية ستقام بعد شهرين وانطلاق الدوري في موعد مبدئي هو العاشر من ايلول المقبل اي بعد ما يقارب ثلاثة اشهر؟
هذه التساؤلات يفترض ان تجيب عليها الهيئة المؤقتة والاندية، هل سيلزم الجميع الصمت ام يعملوا لتحضيرات مبكرة تتماشى مع قراءة الاوضاع الصحية الراهنة؟
 
******
 
لغة سرد السيرة الذاتية والحديث عن تجارب الانسان سواء في المجال الثقافي والادبي والمعرفي وحتى الرياضي ،ليس من السهولة ان تتوفر اساسيات الحديث ومقومات هذا السرد لدى الجميع ونجاح البعض واخفاق البعض الاخر في هذا الجانب خير دليل على ذلك، خصوصا ان فن الحديث عن التجارب الشخصية ومحطات الحياة المختلفة ومنها بالطبع محطات الرياضيين ولاعبو كرة القدم على وجه الخصوص لايمكن ان يمسك بطرفيه كل من هب ودب.
سلسلة البرامج الرياضية التي دأبنا على مشاهدتها غير مرغمين في الآونة الأخيرة،طوت صفحاتها ايضا بعد ان اغرقتنا بحلقات ومقابلات كان الغرض منها تسليط الضوء على محطات نجوم كرة القدم واتاحة الفرصة امامهم للحديث عن مسيرتهم مع اللعبة لكن للاسف لمن نجد ما كنا ننتظره بل افضحت تلك البرامج الكثير من الاوجه الخفية لتلك الاسماء وقد حولت المسار الى النيل من البعض وتضليل الحقائق .لكن يبقى تساؤل،هل كان هناك استثناء في تلك البرامج؟،نعم الاستثناء كان حاضرا وعنوانه عناد عبد ..هذا الاسم المنحدر من اسرة كادحة ومكافحة،كان حديثه صادقا ونقيا وواضحا ومتواضعا وقادرا على الحديث بعفويته الصادقة لم يتعمد الاساءة الى اي جهة على الرغم من ان النجم عناد عبد عانى كثيرا ومريرا من ظلم طاله،لكنه مثلما رأيناه ما زال مثابرا وصادقا ومتسامحا،لم يتعمد لتقليب  صفحات ماضية من احداث كرة القدم ويضع نفسه في جانب مقيت منها مثلما حصل للاخرين من زملائه ،ولم يرغب بتوجيه نيران التنكيل والثأر والنيل من هذا او ذاك بصورة مباشرة وغير مباشرة، بل وجه الى الجميع سهام المحبة ... عناد عبد يبقى نجما  في ملاعب كرة القدم وملاعب الحياة وحاضرا في وجدان عشاق كرة القدم.
 
******
 
في اكثر من مرة شاهدنا عبر مقابلات تلفزيونية قصيرة اكثر من تصريح مهم لرئيس الهيئة المؤقتة لادارة الاتحاد العراقي لكرة القدم اياد بنيان، ينطوي على اهمية خبرية ومعلوماتيةتبقى وسائل الاعلام بحاجة لها ربما لم تتح لها فرصة الحصول على مثل تلك التصريحات،وهذا ما يضع على عاتق اللجنة الاعلامية في الهيئة المؤقتة ان تهتم  بشكل اوسع مع تلك التصاريح التي نسمعها ونشاهدها احيانا في عدد من القنوات،والقيام ببثها عبر القناة الاعلامية للاتحاد لتكتسب طابعا خبريا فضلا عن كونها مصدرا رسميا كذلك شاهدنا تصريحات عبر مقابلات تلفزيونية لنائب رئيس الهيئة شامل كامل حملت معلومات مهمة ايضا نأمل  ان تمر عبر القناة الاعلامية للاتحاد.