اللياقةُ البدنيَّة والتجريبيات.. ستراتيجيَّة منتخبنا للقاء هونغ كونغ

الرياضة 2020/06/18
...


قراءة : علي النعيمي
بدأتِ اللجان الفنية في الاتحادات الآسيوية التحضير المكثف لإعداد منتخباتها، تحسباً لاستئناف مباريات التصفيات الآسيوية المزدوجة والمؤهلة لمونديال قطر 2022 ونهائيات كأس آسيا 2023 في الصين التي من المزمع انطلاقها بعد أربعة اشهر .

اللجنة التطبيعية في الاتحاد العراقي لكرة القدم أمنت مباراة ودية ضد المنتخب الفيتنامي من المؤمل اقامتها في الثامن من تشرين الأول المقبل على ان يتم تحديدها بشكل نهائي خلال الايام المقبلة بعد مخاطبة السلطات الحكومية في هانوي، فضلا عن  تأمين مباراتين وديتين قبل هذا الموعد.
اللجنة الفنية والتطوير عليها حث الخطى للإسراع في تجميع اللاعبين المحليين محلياً في أي مدينة (أربيل أو كربلاء)عن طريق معسكر مغلق على ان يتبعه تجمع خارجي لعلهسيكون في دول البلقان (صربيا، كرواتيا، الجبل الأسود، سلوفينيا) لأنها بلدان آمنة وان نسب الإصابة بفيروس كورونا قليلة ومن اجل كسر الروتين المتبع بات لزاماً هنا ان نستعين بالحكومة لتأمين الاموال المطلوبة، فضلا عن تخصيص طائرة لعمل رحلة (شارتر) ترتيبها بعيداً عن الجداول الاعتيادية لرحلات الطيران العالمية.
ان إقامة ثلاث مباريات ودية إضافة الى معسكرين مثاليين ستسهمان بشكل كبير في رفع المستوى البدني للاعبين المحليين الذين جلهم في راحة سلبية ولم يمارسوا أي نوع من أنواع الرياضة وكذلك مدرب منتخبنا الوطني لا يملك أي قاعدة بيانات بشأن معدل لياقتهم.
معنى ذلك ان هناك تفاوتاً كبيراً في مردودهم البدني بخلاف جاهزية زملائهم المحترفين في أوروبا وأميركا الذين يملكون احصائيات وأرقاما مميزة ويمكن الاستدلال عليها في مواقع التحليل، لذا فان المباريات التجريبية، كفيلة برفع قابلياتهم البدنية والخططية، شريطة إقامة المعسكر في بداية الشهر المقبل وتفريغهم من انديتهم حتى موعد التصفيات وفق اجندة يتم الاتفاق عليها لاحقاً.
النقطة الأخيرة التي يجب ألا تكون غائبة عن اجندة الجهاز التدريبي الا وهي فلسفة الاعداد لكل مباراة  مع ستراتيجية قائمة على كسب النقاط التسع المتبقية ،تبدأ بمعرفة مكان وطبيعة مناخ مباراة هونغ كونغ المقبلة علما بأن الأخير شرع بتحضيراته عبر تجمع لاعبيه في انديتهم وباستمرارية عالية، أي ان العامل البدني هو السلاح المؤثر في تلك المباراة التي يجب الظفر بنتيجتها بكل الأحوال.
نعم ندرك جيداً ان ازمة كورونا رمت بظلالها على جميع المنتخبات في القارة الصفراء لكن يجب ان تكون لدينا منهجية مثالية وقراءة واقعية وخطوات جادة على أرض الواقع اذا ما ارادنا بلوغ المرحلة الثانية من التصفيات المؤهلة لمونديال قطر 2022 وفرصتنا كبيرة لتحقيق ذلك.