الفرق بين إيطاليا والآخرين.. مقارنات وتحسبات

الرياضة 2020/06/25
...

قراءة : علي النعيمي 
 
عندما أعلن نادي يوفنتوس الايطالي إصابة نجمه الأرجنتيني ديبالا بمرض كوفيد - 19 هرع الجميع لإنقاذه وتمت الاستعانة بخبرة البروفيسور الايطالي جيوفاني دي بيري رئيس قسم الأمراض الوبائية في مستشفى أميديو دي سافويا في تورينو الذي أشرف على بروتوكول علاج نجم الكرة الايطالية السابق باولو مالديني وكذلك تم استدعاء البروفيسور كلوديو بيتشي، رئيس مركز مابي في مدينة اولجاتو اولونا عبر طائرة خاصة لغرض معالجته.
 

ديبالا -الذي اصيب بهذا المرض اربع مرات وتعافى منه عاد للعب ثانية قبل ايام وسجل الأهداف، لم يكن مواطناً ايطالياً بل ارجنتيني، جاء بعقد احترافي لتمثيل كرة اليوفي واحبته الناس وتفاعلت مع أسلوب لعبه ومهاراته التهديفية، مع ذلك لم يدخر “البيانكونيري” اي جهد في معالجته ومتابعة حالته الصحية، لولاه ما عرف الأطباء الإيطاليون سلسلة جديدة من فايروس كورونا التي من المرجح ان تفتك بالأجساد التي تواظب على اداء الرياضة المنتظمة وتتمتع بلياقة بدنية عالية، الدكتور ييتشي عمل سلسلة من الدراسات على نوع كورونا في جسم ديبالا واطلع أيضا على التقارير الطبية للنجم السابق مالديني واحدى السباحات في المنتخب الايطالي، من أجل اثبات او نفي الفرضية التي يؤمن بها بأن “ اللاعبين  حصراً وكل من يمارس الرياضة بانتظام بانتظار قد يتعرضون الى مضاعفات قلبية محتملة او اعراض أخرى غير معلومة”، وعلى أثرها خضع ديبالا لفحوصات رئوية وفسيولوجية وعلى عضلة قلبه ايضاً مع مراقبة شديدة لمدة 45 يوماً، ،في حين حدد البروفيسور دي بيري من 40 – 60 يوما فترة مثالية للتعافي خوفاً من ظهور 
مضاعفات أخرى.
ما يخصنا، انه قبل أيام رحل عنا كل من المدرب علي هادي واسطورة الكرة العراقية احمد راضي وكلاهما من أبوين عراقيين بالولادة والانتماء مع ذلك قد يرى البعض ان الجهات الطبية  تعاملت معهم بشكل عادي، من دون ان تأخذ بنظر الاعتبار خصوصية المرض وتطوره الملحوظ، بل ان أكثر ما فجع الاوساط الكروية اعتقادهم الراسخ بان الراحل ابا هيا الذي بكت عليه الجماهير في العالم والوطن العربي ووقفت الدوريات الاوروبية دقيقة حداد اكراما لروحه، لم يحظ برعاية مميزة فيما لو حصل الأمر نفسه مع أي نجم عربي او عالمي آخر لا قدر الله، وتساءل العديد من رفاق الراحل والاعلاميين والمعلقين ونشطاء التواصل الاجتماعي عطفا على حالتي الراحلين هادي وراضي لماذا لم يخضعا  لأجهزة التنفس الصناعي  الخاصة بدفع الاوكسجين الى رئاتهم عبر الأنف أو الفم عبر انبوب رغامي بدلاً من قناع Cpap ذي القدرة التنفسية المحدودة “ ؟ واقعا لا نزال نخسر فيه نجوم الكرة الذين بدؤوا التهاوي الواحد تلو الآخر بداعي هذا الفايروس اللعين بخلاف الرعاية اللافتة والمميزة لبقية لاعبي ورياضيي العالم السابقين والحاليين ، حسبنا الله 
ونعم الوكيل .