محمد محمد صادق الصدر.. تحررتْ أمة باستشهاد رجل

الصفحة الاخيرة 2020/06/27
...

بغداد/ محمد اسماعيل
 
أداء الإمام آية الله محمد محمد صادق الصدر صلاة الجمعة مرتدياً الكفن ، كسر حاجز الخوف المريع الذي تشبعت به عقول وقلوب العراقيين، في ظل حكم طاغوتي فظيع، ومن هذا المشهد بدأ العد التنازلي للنظام السابق متداعياً نحو النهاية بقوة.

قال الشيخ الدكتور فالح حسن الموسوي: "ولد السيد مُحمّد بن مُحمّد صادق بن محمد مهدي بن إسماعيل الصدر، سنة 1923 واستشهد في العام 1999 فائضة روحه الى بارئها، ليعيد تشكيل وبناء المجتمع العراقي، الذي خضع للقسوة المفرطة التي طوقه بها نظام الطاغية المقبور صدام" مؤكداً: "تحرر العراقيون من الخوف باستشهاد الامام الصدر؛ فانتفضوا في توقيت ظن النظام أن لا مؤمنين قادرين على الجهاد، بعد صواريخ الارض ارض التي دك بها معظم محافظات العراق، قامعا انتفاضة آذار 1991".
وأضاف الشيخ علاء الخفاجي "فعّل آية الله محمد الصدر، مبدأ الجهاد، مبتدئاً بنفسه وفلذتي كبده ، مؤمل ومصطفى، حين واجه النظام بموته ،متابعاً، "معارضته للبعث أدّت لاغتياله، الذي سعى إليه سعيداً".
تحدث الشيخ ناصر البياتي، عن نبوغ الشهيد الصدر الثاني، مبيناً: "درس في الحوزة العلمية، مرتديا الزي الديني في سن مبكرة، منفتحا على المدارس الفكرية والفقهية في الإسلام كافة، متتلمذا على يد علماء افذاذ.. بينهم آية الله الخميني وآية الله الشهيد الاول محمد باقر الصدر وآية الله الامام ابو القاسم الخوئي وآية الله الامام السيد محسن الحكيم، وسواهم، متشبعا بطروحات الحوزة العلمية في النجف.. حريصا عليها من استفزازات النظام البعثي السابق، متخذا على هذا السبيل خطوات عملية بتوزيع ممثليه بين المحافظات كافة، مقيماً صلاة الجمعة وأمها بنفسه في مسجد الكوفة، بينما أمها ممثلوه في مدن العراق؛ لذلك يظل الصدران.. الاول والثاني رمزين ثوريين متكاملين في الاسلام".
مستفيضاً: "استشهد يوم الجمعة 4 ذو القعدة 1999 برفقة ولدية مؤمل ومصطفى في سيارته عائداً إلى منزله في الحنانة؛ وقامت على إثر ذلك انتفاضة شعبيَّة هاجمت مراكز الشرطة ومقرات حزب البعث في الجنوب ومدينة الثورة – الصدر حالياً، جابهها النظام بالقمع".