لم تنقطع أخبار الوداع الابدي في زمن جائحة كورونا، واعداد المغادرين دنيانا الفانية في تزايد، وكان اخر ركب رياضيينا الذين ودعتهم الملاعب والساحات واهل الفعاليات الرباع الدولي محمد ياسين صاحب اعلى نتيجة في تاريخ المشاركات العراقية في الدورات الاولمبية برفع الاثقال بعد وسام عبد الواحد عزيز .
وفي الايام الماضية شيعت الاوساط الرياضية نجم الستينيات بكرة القدم اللاعب نوري ذياب الذي يحتفظ بسجل تهديفي ناصع مع منتخباتنا الوطنية والعسكرية والاندية المحلية، وهزت كراته في البطولة العربية المقامة في ملعب الكشافة ببغداد شباك المرمى البحريني بسداسية تاريخية رافعا رصيد فريقنا الاول الفائز بهذه النسخة في العام 1966 الى عشرة اهداف هي الاعلى لكرتنا في اللقاءات الثنائية بالرغم من أن منتخبنا لعب بالخط الثاني .
الراحل ذياب مثل الفرقة الثالثة وقوات صلاح الدين الى جانب المع النجوم امثال عبد الاله عبد الحميد الذي تعرض لاصابة مبكرة ليقوده مدربا كان الاصغر بين زملائه من الاندية الاخرى وشدراك يوسف والحارس انور مراد وجاسم غازي وسبقهم عمو بابا وكلبرت اويقم وجمولي عباس واسماء مبدعة اخرى وله بصمة في مسار ناديه العسكري لاعبا ومدربا حتى اعتزاله .
بالامس ودعنا لاعب القرن احمد راضي وزميله في نادي الزوراء علي هادي والشخصية الشبابية فالح عودة المدير العام في وزارة الشباب والعديد من الرياضيين بمختلف الالعاب، ونبتهل الى الباري عز وجل ان ينعم بشفاء عاجل لكوكبة من الوسط الرياضي والاعلامي تتلقى حاليا علاجا طبيا في مستشفيات متفرقة وفي اماكن الحجر الصحي امثال الحارس السابق عامر زايد والزميل يوسف فعل مدير الدائرة الاعلامية في اتحاد الكرة ومعد البرامج في العراقية الرياضية حسين البهادلي والمعلق لؤي عمران وغيرهم من العاملين في مواقع مختلفة اصطادتهم شباك كورونا .
لقد من الله بشفائه العاجل على العديد من رياضيينا، وخرجوا من المؤسسات الصحية التي رقدوا فيها، ونحمد الله على نعمائه ومنهم اركان محمود والحكم الدولي مهند قاسم والحكم علي كريم وندعو بالسلامة والصحة الموفورة للباقين، مثمنين الجهود المضنية للجيش الابيض في مواجهة الجائحة طوال الاشهر المنصرمة ودخول وزارة الشباب على خط المساهمة في علاج الوباء وتحويل عدد من منشآتها مثل قاعات الانشطة الرياضية في شارع فلسطين والمدينة الرياضية في البصرة الى مراكز علاجية .
لقد عاد نبض الحياة لملاعب عالمية تتوالى بانسيابية مبارياتها، ومن حصادها فوز ليفربول بمسابقة البريميرليغ بعد 30 عاما من سنوات عجاف، وقطف نابولي ثمار صبره ونال كأس ايطاليا، والسباق على اشده بين الريال وبرشلونة في الدوري الاسباني، والبايرن احكم قبضته على المسابقة الالمانية فهل ستعود رياضتنا الى دوران عجلتها مجددا؟.