ستشاهد وأنت تقف خارج منزل مارغريت هاولاند في كوينزلاند باستراليا، دليلاً يخبرك أنَّ داخله قد يحمل الكثير من الغرابة، فعند عتبة الباب دواسة أرجل وردية اللون كتب عليها عبارة "مرحباً بك في قلعتنا" مع صورة ظلية لشعار والت ديزني المشهور مطبوعة عليها، ما أنْ تدخل الباب ستدرك أنَّ تلك كانت مجرد قمة جبل الجليد.
حوّلت المهووسة هاولاند (67 عاماً)، منزلها الى ملاذٍ "لأميرة ديزني"، كل غرفة فيه تحتوي على تذكارات باللون الزهري حتى الحمّام، فعلى مدى الـ15 عاماً الماضية، كانت هاولاند تجمع موادَّ عليها أميرات ديزني، بدءاً من مقاعد المرحاض الى الوسائد والدمى وحتى الملابس.
بدأ عشقها لجمع كل ما يتعلق بديزني مع قدوم حفيدتها الأولى الى الحياة، حين ذهبت لتشتري هدية للفتاة الصغيرة وكانت تلك هي المرة الأولى التي تلتقي فيها بأميرات ديزني، تقول: "عندما تشتري هدايا لأحفادك وهم صغار، تبقى تنظر لأشياء لم تكن تملكها من قبل"، مضيفة "وسرعان ما أدركت كم كانت أشياء أميرات ديزني رائعة بالفعل، ومذّاك، بدأت تستحوذ عليَّ شيئاً فشيئاً". تعتقد هاولاند أنَّ ما أنفقته في شراء تذكارات ديزني، وبأعداد كبيرة جداً، ربما يصل الى 4 آلاف جنيه استرليني، وبهدف اقتناء أكبر قدرٍ ممكن منها، كانت شديدة الحرص في شراء الأمور الأخرى، كأنْ تشتري ما تحتاجه من متاجر تبيع المواد المستعملة أو تعتمد على ابنتها لقص شعرها بدلاً من الذهاب للصالون ودفع الأموال. "أنا وزوجي متقاعدان ولا نملك غير معاشنا، ولم نكن أغنياءً أبداً.." تقول هاولاند مضيفة "لا أملك هوايات أخرى ولا أخرج عادة لتناول العشاء ولا أشتري الملابس أو الأثاث، كل ما علي فعله هو الاعتناء بزوجي وأحفادي وشراء أشياء أميرات ديزني، وهو ما أنفق كل مالي عليه".
تضم مجموعة الجدة هاولاند الى جانب ما ذكر أعلاه، أطقماً صينيَّة للشاي وأطباقاً وأواني وألعاباً وأثاثاً وأسرّة وستائر وسجاداً وتماثيل وزينة لعيدي الميلاد والفصح، فضلاً عن ملابس نوم وقبعات واكسسوارات للشعر وخزانة ملابس مليئة بالقمصان ذات الأكمام القصيرة (تي - شيرت) وشباشب.
من أغلى قطع الأميرات التي تمتلكها مارغريت هي كرة الثلج "سندريلا" التي دفعت مبلغ 100 دولار مقابل اقتنائها، وسوار من برادفورد اكسجينج بشخصيات ديزني الكاملة مقابل 200 دولار.
* صحيفة ميرور البريطانية