فتاة تخترع نافذة آمنة لعناق والديها في الحجر الصحي

الصفحة الاخيرة 2020/07/01
...

ترجمة: شيماء ميران
 
 
 
اعتاد جورج كلاس على زيارة زوجته جان (61 عاماً) يومياً في مؤسسة مركز الامل للذاكرة في فايتيفيل بجورجيا لاصابتها بالزهايمر، لكنه لم يتمكن من مسك يدها لعدة شهور بسبب الإغلاق نتيجة فيروس كورونا، حتى بدأت ابنته بالعمل على إيجاد حل لهذه المشكلة.
واوضحت ابنتهما سيندي شينابارجر لبرنامج كود مورننغ اميركا "ان رؤيتها وهي تبكي من خلف الزجاج محطمة للقلب".
حاولت الاسرة التحدث معها عبر برامج الاتصال المرئي لكنها لم تكن تفهم سبب عدم قدرتها على لمس اسرتها لحالتها المرضية. ففي العديد من حالات فقدان الذاكرة كالزهايمر يمكن ان يكون اللمس بوابة مهمة للتواصل مع الاخرين.
تقول شينابارجر: "لم اتحمل عدم رؤية ابي لأمي مرة اخرى". لذلك شرعت بإيجاد الحل الذي يسمح بلقاء والديها بدون ان تعرضهما للخطر.
وخطرت لها فكرة صنع (نافذة عناق آمنة) في ورشتها المنزلية، تسمح بالوصول من خلالها للمس الشخص الاخر باستخدام اكمام خاصة وقفازات ذات الاستخدام الواحد، بدون الخوف من التلوث.
صنعت شينابارجر النافذة باستخدام نوع خاص من مادة الاكرليك سهل التثبيت الذي يكون اقوى واخف بعشر مرات من الزجاج، وتحتوي ايضا على فلتر منق للهواء يسمح لجورج بالحديث مع جان دون الحاجة الى هاتف. وكانت اولويتها القصوى ان تجعلها آمنة 100%، ويمكن العثور على اغلب المواد في المراكز الطبية ووحدات العناية المركزة لحديثي الولادة.
عرضت الاسرة الانموذج الاولي للنافذة على المديرة التنفيذية للمركز (كاثي رينووتر رو) التي اعجبت وانبهرت بالاختراع، إذ قالت: "عندما اطلعتُ على النافذة اعجبت بها فورا، ورغبتُ برؤيتها عند الاستخدام". وفرح جان وجورج فورا عندما تمكنا من العناق عبر النافذة.
وستتمكن اسر بقية نزلاء المركز من استخدام النافذة في زيارة احبائهم مرة اخرى..