عمو ملاذ: مسرحي يثقف الطفل ويوعيه

الصفحة الاخيرة 2020/07/09
...

الصباح/ رشا عباس
 
بواسطة عربة صغيرة يأخذ الفنان ملاذ اسماعيل الاطفال كل يوم اربعاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي في رحلة مجانية لعالمهم المثالي، ويعرض من خلال الدمى كل ما يليق بالطفل وافكاره وابرز المعوقات التي من الممكن أن تواجهه في الحياة. 
ملاذ اسماعيل والملقب بـ"عمو ملاذ" فنان فطري وموظف بمنتدى شباب الفلوجة التابع لوزارة الشباب والرياضة يستهويه عالم الاطفال ويفكر كيف يسعدهم ويقدم لهم النصح في الوقت نفسه، بطريقة محببة لهم خاصة ان اطفال المحافظة عانوا ويلات الحروب والدمار.
يوظف اسماعيل الدمى المتحركة في مسرحه، ويدعو من خلال الاناشيد والاغاني الوطنية الى حب الوطن والتعاون، اذ يقوم بدمج تلك الاناشيد مع العرض المسرحي الذي بدوره يحفر بذاكرة الطفل قصصاً وحكايات مشوقة ، لاسيما التي تخص بطولات وشجاعة ابناء وطنه وهم يدافعون عن ارضهم حسب اسماعيل.
واضاف في حديثه لـ"الصباح": "في ظل جائحة كورونا وتداعياتها النفسية انشغلت في التفكير والعمل على صناعة مسرح صغير للطفل قدمت في اولى حلقاته نصائح وارشادات عن كيفية تجنب الفيروس وطرق الوقاية منه من خلال اناشيد ودمى تحاكيه وترشده، كون الطفل أهم فرد بالأسرة، ولا بدَّ من استهدافه في هذه الأزمة بعدها توالت القصص بشأن النظافة والالتزام بلبس الكمامة". 
واشار الى أنَّ "الطفل العراقي يختلف عن بقية الاطفال بسبب ما مرَّ به البلد من حروب وأزمات جعلته يتيماً ومعوزاً لذلك يحتاج الى ما يسعده وينسيه ما يعانيه".
يعاني مسرح اسماعيل من قلة الدعم، إلا أنَّ ذلك لن يوقفه في المضي برسالته لأجل الطفل وثقافته وتوعيته.
يستذكر "عمو ملاذ" كما يحلو للاطفال مناداته ايام طفولته الجميلة حينما كان يحرص على قراءة مجلتي والمزمار ومواضيعهما الهادفة، بالاضافة الى مسرح المدرسة الذي كان يتخرج منه الكثير من الموهوبين.
 يذكر ان ملاذ اسماعيل شارك في مهرجانات عربية خاصة بمسرح الطفل وهذا ماجعل خبرته تزداد في هذا المجال.