تقيم كلية الفنون الجميلة/ بابل في الحادي والعشرين من شهر تموز الحالي فعاليات مهرجان "ملتقى بابل لمسرح الشارع "وسائطياً" والذي سيستمر لمدة ثلاثة ايام برعاية أ.د. عادل الموسوي رئيس جامعة بابل وإشراف أ.د. فاخر محمد عميد كلية الفنون الجميلة وبمشاركة عراقية وعربية واسعة.
المهرجان سيشهد اقامة ندوات فكرية عبر تطبيق (Zoom) متاح للجميع لمناقشة السؤال الجدلي "مسرح الشارع أم المسرح في الشارع؟". فضلاً عن توقيع اصدارات عن الملتقى، وهما كتابان, الأول (مسرح الشارع أم المسرح في الشارع؟) تحرير ومشاركة د.عامر صباح المرزوك يتضمن جملة من الأبحاث والدراسات التي تمت بطريقة الاستكتاب من قبل عدد من الباحثين والباحثات عراقياً وعربياً , والكتاب الثاني (مسرح الشارع - دراسة ونصوص) للدكتور بشار عليوي يضم عدداً من نصوص مسرح الشارع التي كُتِبَت خصيصاً له من قبل عدد من الكتاب العرب وهو أول كتاب من نوعه عربياً وسيكون إصدار كلا الكتابين بطريقة الاصدار المتزامن ورقياً والكترونياً كي يكونا في متناول جميع المهتمين بمسرح الشارع.
الدكتور عامر صباح المرزوك رئيس الملتقى قال: "إنَّ اللجنة التحضيرية للملتقى في دورته الأولى, قد شرعت بأعمالها منذ بداية العام الحالي عبر مخاطبة عدد كبير من الباحثين والدارسين وفناني مسرح الشارع من عموم العالم العربي ، اذ كانَ من المؤمل أن تُقام فعالياته التي تتضمن عروضاً وندوات وورشاً تدريبية وتوقيع كتب عن مسرح الشارع وندوة فكرية رئيسة بعنوان (مسرح الشارع أم المسرح في الشارع؟) بمشاركة عددٍ من المختصين بمسرح الشارع من داخل وخارج العراق , لكن بسبب ظروف جائحة كورونا التي تسببت بالاغلاق العام وتعطيل حركة السفر، فضلاً عن منع التجمعات بكل أشكالها التزاماً بالتعليمات والاجراءات الصحية للمحافظة على الصحة العامة من أخطار الوباء، قمنا بإلغاء فكرة إقامته في ربوع جامعة بابل، مؤكداً "الملتقى "وسائطياً" سيقام بدون عروض على أن يقدم بشكل فعلي بمصاحبة عروض واقامة ورش بعد تحسن الظروف وعودة الحياة لطبيعتها".
اما د. بشار عليوي منسق الملتقى فاشار الى ان "ندوات الملتقى ستسجل ويتم نشرها وتعميمها لاحقاً , وسيعمد المتحاورون الى الخروج بنتائج وتوصيات علمية كمخرجات نهائية لأعمال الملتقى وصياغتها في شكل مقترحات يمكن الإفادة منها مستقبلاً لتبين أهمية الشروع بتدريس واعتماد "مسرح الشارع " كاحد المقررات الدراسية في المؤسسات الاكاديمية المسرحية، بالإضافة الى رفد المكتبة المسرحية العربية , بإصدارات نقدية جديدة نوعية مختصة بمسرح الشارع ولفت أنظار جميع المسرحيين الى أهمية تقديم عروض مسرح الشارع في "زمن كورونا الحالي" والذي من خلاله نستطيع العودة الى ممارساتنا المسرحية والتي تكون عبر بوابة "مسرح الشارع" بشكل أولي أو مؤقت لان بنايات المسارح هي من ضمن الأماكن المغلقة، والحل يكمن في اعادة الحياة لمسرحنا من خلال الاتجاه لتقديم عروض مسرح الشارع والفضاءات المفتوحة".