بغداد/ محمد اسماعيل
أطلق اتحاد الادباء والكتاب في العراق، منصة الكترونية تحمل عنوان "اتحادك في بيتك" للتواصل مع فعالياته الثقافية البالغة تسع جلسات، وذلك منذ اليوم الاول لإعلان خلية الأزمة حظر التجوال؛ بهدف الحد من انتشار فيروس "كورونا".
اجترح الفكرة عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الشاعر عمر السراي، الذي قال لـ"الصباح|: "اتحادك في بيتك، أهم مشروع قام به الاتحاد، في ظل جائحة كورونا" مؤكداً: "وصلت الفعاليات الى 800 جلسة على المنصة الالكترونية؛ وهو عمل يجب أن يشار إليه؛ لأنه استهدف وعي المواطن ويعمق آلية البقاء في البيت؛ تحدياً للجائحة و صنع اسرة تعنى بالادب والثقافة والوعي".
وأضاف: "رافقه مشروع "اقرأ في بيتك" الذي رفع خلاله الاتحاد مئة وخمسين كتاباً (PDF ) للتشجيع على القراءة في ظل "كورونا" وذلك على قناة "الادباء" كدليل على رصانة الاتحاد كمؤسسة" متابعاً: "اتحادك في بيتك، يسجل بصمة للاتحاد، واقتدت به جامعات ومنظمات حذت حذوه.. داخل وخارج العراق".
وأشار السراي الى أن: "هذا التقليد الذي اختطه اتحاد الادباء في العراق، يعد دعوة الى إبقاء الناس في البيوت والمتابعة وكسر جدار العزلة الذي واجهه الادباء" موضحاً: "تواصل الادباء مع جمهورهم زاد علاقة المثقف بالقراء الكترونياً، فكل جلسة تشهد ألفي متابع، وهذا لا يتحقق في الجلسات الواقعية".
وبين: "تنفذ الجلسات يومياً من خلال صفحات خاصة بمجموعات الاتحاد وصفحات امانة الشؤون الثقافية ونادي الشعر وفروع الاتحاد في المحافظات، يتم الترتيب مع الضيف، بالاتفاق على ساعة محددة يتواجد خلالها امام البث، مقدماً إبداعه الادبي الى الجمهور، ويهدى شهادة مشاركة تنشر كالشهادة الواقعية" مواصلاً: "كما ننظم جلسات جماعية من خلال تسجيل فيديوهات ويتواصل الاديب معهم وتخصيص ايام كاملة لاستذكار تجربة ينشر نتاجها مجموعة من الادباء كلهم على صفحات: اتحادك في بيتك".
ولفت الشاعر السراي الى انه: "استقر الرأي في اتحاد الادباء والكتاب على أن يستمر "اتحادك في بيتك" تقليداً دائماً بعد انجلاء غمة الجائحة، ويمكن أن تكون مرة واحدة في الاسبوع، بالتضافر مع جلسات الاتحاد الاسبوعية، حيث ستعد الجناح الالكتروني لجلسات اتحاد الادباء".
وأفاد الناطق الاعلامي للاتحاد الشاعر مروان عادل: "استحدث اتحاد الادباء والكتاب في العراق، تقليد "اتحادك في بيتك" كجزء من إجراءات مجابهة فيروس "كورونا" ودعوة الناس الى الالتزام بوصايا خلية "الازمة" بالمكوث في البيوت والعزلة الاجتماعية والتباعد وارتداء الكمامات والقفازات الطبية، تواصلاً مع نشاطات الاتحاد التي تنفذ ميدانياً في القاعة؛ لذلك فكرنا بأن يذهب الاتحاد الى البيوت، فقلنا ايها الاديب نحن نخاف عليك من "كورونا" لهذا جئناك بالقصيدة فتقبلنا ضيوفاً خفيفي الظل.. اتحادك في بيتك" منوهاً الى أن: "قبل الحظر، كان الاتحاد يعقد اكثر من جلسة في اليوم الواحد، والان انتقلت الجلسات الى البيوت؛ وتداخلت متعة حضور الندوات الثقافية مع الاسترخاء المنزلي.. بل مشاركة الاسرة".
ودعا الشاعر عادل : " بعد انجلاء الغمة، تضاف الجلسة الالكترونية.. اليومية، الى جلسات الاتحاد الواقعية.. التقليدية.. كي يتحقق منهاج ثقافي يجمع الفعاليات الواقعية والافتراضية" مرجحاً: "أصبح "اتحادك في بيتك" تقليداً اسرياً.. لن نغادره".
وشدد الشاعر رافد القريشي من نادي الشعر، المكلف بإدارة أغلب الجلسات على ان "الهدف من تقليد "اتحادك في بيتك" هو تقريب المسافات الثقافية، رغم التباعد الاجتماعي الذي وجهت به خلية الازمة" ومضى: "بما ان التنقل صعب؛ فقد تجاوزنا موانع حظر التجوال، ووفرنا فرصة التواصل مع ادباء المحافظات والمهجر.. من دول عربية وأجنبية".
وذكر الشاعر القريشي: "وظفت هذه المنصة في استقطاب جمهور ادبي، وسنواصل هذا التقليد الالكتروني الى جانب جلسات الاتحاد الواقعية في إثراء الحياة الثقافية العراقية الممتلئة".