ترجمة: شيماء ميران
مع انها كانت الملكة الاسطورة والمشهورة لمصر القديمة، وايقونة الجمال الفاتنة عبر آلاف السنين، لكن قبرها ما زال احد الالغاز الكبيرة التي لم تُحل.
يعتقد البعض انها مدفونة في الاسكندرية حيث ولدت وحكمت من قصرها الملكي، ويشير آخرون الى أن قبرها قد يكون على بعد 50كم تقريباً في المعبد القديم "لتابوسوريس ماجنا" الذي بناه اسلافها من البطلميين على دلتا النيل.
وقد اكتشف مؤخراً في "تابوسوريس ماجنا" مومياوان لفردين رفيعي المستوى ممن عاصروا كليوباترا، ووصِف هذا الاكتشاف بالمثير لانه يُظهر اهمية المقبرة التي ترتبط بالاكتشافات الاخيرة.
رغم ان غرفة الدفن كانت سليمة منذ الفي عام، الا ان المومياوين كانتا بحالة سيئة لتسرب المياه اليهما. وتكشف ادلة مهمة عن انهما كانتا اصلا مغطاتين باوراق الذهب كلياً، وهذه الفخامة لا تُمنح الا لافراد الطبقات العليا في المجتمع. ويشير علماء الآثار الى انهما قد يكونا تعاملا مع كليوباترا شخصياً.
وقال كبير محاضري علم الآثار المصرية بجامعة ليفربول الدكتور غلين غودينهو "رغم انهما حالياً مغطاتان بالتراب تحت الارض منذ الفي عام، لكنهما كانتا مذهلتين في حينهما. وكونهما مغطاتين باوراق الذهب يعني انهما لفردين مهمين في المجتمع".
وعند تصوير المومياوين بالاشعة السينية تبيّن انهما ذكر وانثى. ويقول احد الآراء انهما كاهنان كان لهما دور مهم في المحافظة على قوة الفراعنة، تحمل احداهما صورة لخنفساء فرعونية ترمز للولادة الجديدة.
ومع ان كليوباترا هي اخر الملوك الذين حكموا المملكة البطلمية في مصر لما يقارب ثلاثة قرون، لكن لم يُكتشف اي قبر لهم حتى الان.
ترأست التنقيبات الدكتورة كاثلين مارتينيز التي زادت قناعتها بعد عملها هناك لمدة14 عاماً بانها ستعثر على قبر كليوباترا، لان هذا الموقع الشاسع لم يُستكشف منه الا نسبة ضئيلة.
وكانت لمارتينيز اكتشافات اخرى كتمثال فرعوني بدون رأس يُعتقد انه لملك بطليموس الرابع، وقاعدة لجدارية منقوشة تُبين ان المعبد كان مخصصاً للالهة إيزيس. وبيّنت ان كليوباترا كانت ترى نفسها التجسيد البشري لإيزيس. فضلاً عن اكتشافها مئتي عملة معدنية تحمل اسم ووجه كليوباترا في موقع مذبح المعبد حيث كانت تُقدم القرابين.