‏ أدلة جديدة قد تساعد في العثور على قبر كليوباترا

الصفحة الاخيرة 2020/07/18
...

ترجمة: شيماء ميران
مع انها كانت الملكة الاسطورة والمشهورة لمصر القديمة، وايقونة الجمال الفاتنة عبر آلاف السنين، لكن ‏قبرها ما زال احد الالغاز الكبيرة التي لم تُحل.‏
يعتقد البعض انها مدفونة في الاسكندرية حيث ولدت وحكمت من قصرها الملكي، ويشير آخرون الى أن ‏قبرها قد يكون على بعد 50كم تقريباً في المعبد القديم "لتابوسوريس ماجنا" الذي بناه اسلافها من البطلميين ‏على دلتا النيل.‏
وقد اكتشف مؤخراً في "تابوسوريس ماجنا" مومياوان لفردين رفيعي المستوى ممن عاصروا كليوباترا، ‏ووصِف هذا الاكتشاف بالمثير لانه يُظهر اهمية المقبرة التي ترتبط بالاكتشافات الاخيرة.‏
رغم ان غرفة الدفن كانت سليمة منذ الفي عام، الا ان المومياوين كانتا بحالة سيئة لتسرب المياه ‏اليهما. وتكشف ادلة مهمة عن انهما كانتا اصلا مغطاتين باوراق الذهب كلياً، وهذه الفخامة لا تُمنح الا ‏لافراد الطبقات العليا في المجتمع. ويشير علماء الآثار الى انهما قد يكونا تعاملا مع كليوباترا شخصياً.‏
وقال كبير محاضري علم الآثار المصرية بجامعة ليفربول الدكتور غلين غودينهو "رغم انهما حالياً مغطاتان بالتراب تحت الارض منذ الفي عام، لكنهما كانتا مذهلتين في حينهما. وكونهما ‏مغطاتين باوراق الذهب يعني انهما لفردين مهمين في المجتمع".‏
وعند تصوير المومياوين بالاشعة السينية تبيّن انهما ذكر وانثى. ويقول احد الآراء انهما كاهنان كان لهما ‏دور مهم في المحافظة على قوة الفراعنة، تحمل احداهما صورة لخنفساء فرعونية ترمز للولادة الجديدة.‏
ومع ان كليوباترا هي اخر الملوك الذين حكموا المملكة البطلمية في مصر لما يقارب ثلاثة قرون، لكن لم ‏يُكتشف اي قبر لهم حتى الان.‏
ترأست التنقيبات الدكتورة كاثلين مارتينيز التي زادت قناعتها بعد عملها هناك لمدة‎14 ‎‏ عاماً بانها ستعثر ‏على قبر كليوباترا، لان هذا الموقع الشاسع لم يُستكشف منه الا نسبة ضئيلة.‏
وكانت لمارتينيز اكتشافات اخرى كتمثال فرعوني بدون رأس يُعتقد انه لملك بطليموس الرابع، وقاعدة ‏لجدارية منقوشة تُبين ان المعبد كان مخصصاً للالهة إيزيس. وبيّنت ان كليوباترا كانت ترى نفسها ‏التجسيد البشري لإيزيس. فضلاً عن اكتشافها مئتي عملة معدنية تحمل اسم ووجه كليوباترا في موقع ‏مذبح المعبد حيث كانت تُقدم القرابين.