بيعت مزهرية صينية، كانت قد بيعت سابقا بمبلغ 56 دولارا، بالمزاد العلني، مؤخرا، بأكثر من 9 ملايين دولار بعد أن أمضت نحو 50 عاما في منزل سيدة مسنة تستضيف فيه العديد من الكلاب والقطط.
وصفت دار سوثبي للمزادات المزهرية بأنهاـ "التحفة المفقودة" و"تقنية تنم عن براعة وحرفية"، اذ تم صنعها خصيصا للإمبراطور الصيني، تشيان لونغ، منتصف القرن الثامن عشر. تمت إعادة اكتشاف التحفة الأثرية من قبل يوهان بوش فان روزنتال، المستشار الفني في أمستردام، بعد أن تم استدعاؤه في العام 2019 الى منزل سيدة يقع في وسط أوروبا لتثمين مجموعتها الفنية، وفقا لسوثبي.
وفي مقطع مصور بث على قناة الدار على "يوتيوب"، يصف روزنتال اللحظة التي رأى فيها المزهرية وقد غطاها الغبار بمنزل السيدة: "وصلنا الى غرفة فيها العديد من الأعمال الخزفية الفنية الموروثة منذ سنوات، وكانت قططها الأربع تتجول بحرية بين تلك القطع"، مضيفا "فأشارت لنا نحو إناء صيني مذهب جزئيا موضوع على خزانة، وقد كان شيئا عزيزا عليها كانت تعرف انه شيء خاص وذو قيمة". يقول روزنتال بأنه بالرغم من كونه "ليس متخصصا بالأعمال الفنية الصينية، إلا أنه لاحظ أنها "ليست بمزهرية صينية عادية"، فأرسل صورها الى نيكولاس شو، رئيس مجلس إدارة سوثبي في آسيا، قام الأخير، على إثرها، بزيارة منزل السيدة ليؤكد حينها بأن الإناء الخزفي قيّم للغاية وبأنها: "معجزة أن تنجو هذه التحفة الهشة على مدى نصف قرن في منزل، وهي محاطة بحيوانات أليفة لا حصر لها". تمكن بعدها الخبراء لدى دار سوثبي من العثور على سجل مطابق للمزهرية في أرشيف مقتنيات الأمبراطور الصيني، معلنين أنها كانت معروضة في قصر الطهارة السماوية بالمدينة المحرمة في العاصمة بكين.
كشفت السجلات عن أن التحفة الأثرية، التي تعرف بمزهرية هاري غارنر الشبكية، نسبة الى الرجل الذي كان يملكها قبل بيعها بالمزاد في العام 1954 مقابل 56 دولارا، وقد بيعت مرة أخرى في ذات العام مقابل 101 دولار. تعد هذه المزهرية هي الثالثة التي تباع مقابل الملايين خلال العقد الماضي، ففي العام 2010، بيعت مزهرية أخرى تعود لذات الحقبة مقابل 68 مليون دولار، وفي العام 2018، تم بيع مزهرية عثر عليها داخل علبة أحذية في علية دار بفرنسا مقابل 19 مليون دولار.
*موقع ذا إنسايدر الأميركي