حول محمود سمير، مؤسس فرقة "بومبي" للأطفال سيارته  التي كانت تنقل الألعاب والدمى إلى نقل قناني الأوكسجين والأدوية للمصابين بفيروس"كورونا"  والراقدين في المستشفيات، وذلك بعد غلق المسارح والمدارس ورياض الأطفال. 

وعن مبادرته تحدث سمير لـ"الصباح" قائلاً :"الهدف من مبادرتي مساعدة الناس وتقديم يد العون من خلال قناني الأوكسجين أو نقل الدواء لهم، فالوضع الصحي المتردي يتطلب تعاون الجميع لتجاوز الأزمة بأقل الخسائر" 

وأضاف الشاب الذي تخرج من معهد الفنون الجميلة، قسم المسرح"أغلب السكان الآن في الحجر المنزلي، وعدم وجود حفلات الأطفال وأعياد الميلاد  دفعني لاستغلال وقت الفراغ بنقل الأوكسجين داخل سيارة الفرقة ومساعدة الآخرين" 

يزور سمير مستشفيات عدة في اليوم، ويشارك تجربته في تقديم خدماته الإنسانية مع الآخرين عبر منصات التواصل الاجتماعي لحثهم على إيصال الدعم للمرضى، وشارك في العديد من النشاطات التطوعية ومنها، مساعدة النازحين في عام 2015 ، و2016 ، ومساعدة الأطفال المصابين بالسرطان والأيتام.

ويوضح"أخشى أحياناً أن أمرض، الا ان دعوة الإنسانية أقوى من ذلك، لا أستطيع البقاء في المنزل وهناك من يطلب المساعدة".

وبين أن "المناطق التي تم إيصال الأوكسجين لها كثيرة ومنها، منطقة الأمين، و حي الخليج، والمدائن، و بغداد الجديدة، وشقق بسماية، وقرية الوردية في سلمان باك، ومنطقة الشعب، َوشارع فلسطين، و الكريعات" 

وأكد "لاقينا استحساناً كبيراً ودعماً معنوياً كبيراً جداً من الناس، وأول من اتصل بنا هو شخص من موكب "حامل لواء الحسين" من منطقة الشعب إذ قرر شراء قناني الأوكسجين، وأنا اوصلها  إلى المستشفيات بنفسي".