وداعاً.. مايسترو {الموسيقى التصويريَّة}

الصفحة الاخيرة 2020/07/19
...

بغداد/ سينما
 
لا سعادة تضاهي سعادة سماعنا لموسيقى أفلام الكابوي، أو الغرب الأميركي، أو السباغيتي التي كانت واحدة من مسرات فتوتنا وشبابنا، لاسيما تلك التي أخرجها رائد هذه الأفلام ومهندسها سيرجو ليوني، الذي فجر الطاقات الكامنة في موسيقي وممثل مغمور يدعى كلينت ايستوود، وحوله فيما بعد الى ايقونة أفلام الغرب، فهو تجسيد للصورة النمطية للبطل العدمي الذي يقتل بلا سبب، وإن وجد فمن أجل حفنة دولارات، لا أحد يعرف من أين جاء، ولا الى  أي مكان ينتمي، كل هذا الجمال والمتعة ما كانت لتكون، لولا موسيقي عبقري إيطالي يدعى إنيو موريكوني الذي رحل عن عالمنا الاثنين الماضي عن عمر ناهز الـ (90) عاماً، قدم خلالها 500 مقطوعة موسيقية كان النصيب الأكبر منها لأفلام مشهورة- تحولت فيما بعد الى ايقونات شهيرة- على شاكلة : “ الشرس والطيب والقبيح”، و” من اجل حفنة دولارات” ، و” حدث ذات مرة في اميركا”، و” سينما بارديسو”، و” الأسطورة 1900”، و” مالينا” ، و” الممنوع لمسهم” ، و” عودة رنكو” وغيرها مئات، فضلاً عن 100 مقطوعة كلاسيكية ، موريكوني الذي حاز على جائزة الاوسكار، لأفضل موسيقى تصويرية عن فيلم تورنتينو الشهير “ الثمانية المكروهون”، المنتج في العام  2016، قرر أن يكون موته المتوقع بلا ضجة وترك  خطاطة  تفيض بالمشاعر قال فيها بخط يده: “ انا إنيو موريكوني، أصبحت ميتاً الان”.. صاحب موسيقى احتفالية نهائي كأس العالم 1978، كان مغرماً بروما ومتعلقاً بوطنه إيطاليا، ولم يستجب لإغراءات هوليوود للعيش في مدينة الشمس.