أكدت اللجنة الدولية لشؤون المفقودين أن عدم وجود أرقام وإحصاءات دقيقة بعدد المفقودين، أدى الى تأخر الكشف عن مصيرهم، مؤكدة سعيها لاستخدام نظام ادارة بيانات تحديد الهوية للكشف عنهم.  

وقالت المديرة العامة للجنة الدولية لشؤون المفقودين كاثرين بومبرغر في حديث خاص ادلت به لـ”الصباح”: إن تقديرات عدد المفقودين في البلاد تختلف نتيجة عدم استقرار الاوضاع والصراع على مدى أربعة عقود، مشيرة الى ان كل ذلك أدى الى أن يكون الوضع بالبلاد بشأن المفقودين صعبا للغاية، لكونه يضم اكبر عدد  منهم مقارنة بأي بلد في العالم.

واردفت: أن الحكومة تعمل مع اللجنة الدولية والشركاء الدوليين الاخرين لإحصاء عددهم، لاسيما أن المنظمة تتمتع بخبرة عالمية في ادارة برامج المفقودين على نطاق واسع، بيد أن الامر بحاجة الى استخدام سجل مركزي لجمع المعلومات المتعلقة بالمفقودين وذويهم، لضمان مطابقة المعلومات المتعلقة بمن يتم العثور عليهم في المقابر الجماعية .

وأفادت بومبرغر بأن التباين الكبير بتقديرات عدد المفقودين يوضح الحاجة الماسة لجمع البيانات مركزيا، لافتة الى أن ما يحدث الان هو جمع البيانات من قبل مؤسسات مختلفة، وبالتالي قد تكون معلوماتها تخص فئة معينة أو لمدة زمنية معينة، ما يؤدي الى تشتت الملف، مشددة على ضرورة جمع البيانات بصرف النظر عن أية اعتبارات أخرى أو المدة الزمنية التي اختفوا فيها، بإنشاء سجل مركزي واحد لتسهيل العثور عليهم، مفصحة عن مساعي المنظمة لتطبيق نظام ادارة بيانات تحديد الهوية في البلاد بالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة، عادة معرفة مصير المفقودين في العراق، تحديا وطنيا كبيرا ما يتطلب تضافر جميع الجهود خدمة لذلك.