بغداد: محمد اسماعيل

 

أجهد الموسيقار سامي نسيم، نفسه في شد مفاتيح الأوتار في آلات العود الخاصة بطلبته أعضاء فرقة "منير بشير" لـ "دوزنتها" قبل حفل تأسيس الفرقة بدقائق أتعبت كفه! وقال الموسيقار نسيم لـ "الصباح" انه: "في أول حفل لفرقة "منير بشير" على قاعة الرباط، عند بدء تأسيسها، منتصف التسعينيات، بحضور أساطين الموسيقى العراقية غانم حداد وفاروق هلال وعباس جميل وطالب القره غولي وجميل جرجيس، وجمهور كبير، ذهبت كعادتي للتأكد من متانة مفاتيح آلات العود، قبل بدء الحفل، مستخدماً أصابعي بمبالغة أتعبتها؛ بغية ضمان جودة الأداء" مؤكداً: "كان الاتفاق مع الفرقة أضرب بالريشة مرتين على الأوتار، فيبدؤون العزف، لكن ما حصل هو أن كفي أصيبت بتشنج عكف أصابعي "أم الحبوكر" ظننته دائماً؛ فارتعبت، لكن مسكت أعصابي مردداً آيات من القرآن.. والوقت يمر والفرقة تنتظر الإشارة المتفق عليها، ولم أستطع تنفيذها؛ فهمست لأقرب طلابي الى جانبي: - انقر أنت ضربتي البدء؛ ففعل وانطلقت الفرقة تعزف".

وأضاف: "شيئاً فشيئاً استرخى التشنج واستعادت كفي مرونتها؛ وهدأ ذعري، فشاركت أعضاء الفرقة العزف، متميزاً عنهم بحكم الخبرة والأستاذية؛ كونهم طلاباً في مقتبل العمر" متابعاً: "فهم الحاضرون أنني لم أبدأ مع الفرقة كي لا يضيعون أمامي، وأعطيتهم فرصة للظهور على حساب نفسي؛ فاثنوا على الروح الابوية مع جيل الشباب، مطيلين 

التصفيق".