بغداد: سامر المشعل 

اخترقت جائحة "كورونا" ساحة الفن العراقي، وراحت تتجول بين نجوم الفن العراقي وتعبث بصحتهم بشراسة، غير مبالية بمشاعر محبيهم، لم تكتف بما حصدته من ارواح الفنانين، الذين غادرونا دون توديع يليق بما قدموه من عطاء وابداع.

يحبس العراقيون انفاسهم كل يوم وهم يطالعون صور الفنانين على صفحات التواصل الاجتماعي، معلنة بحروف قلقة اصابتهم بفيروس كورونا، حتى باتت هذه الانباء تشكل هاجساً يومياً مقلقاً لجمهورهم واصدقائهم 

ومتابعيهم.

فبعد أن اودى فيروس كورونا بحياة الفنان الكبير مناف طالب عن عمر ناهز الثمانين عاماً، والمخرج السينمائي حسين السلمان عن عمز ناهز السبعين عاماً، بالمقابل هناك عشرات الفنانين الذين تماثلوا للشفاء بعد اصابتهم بالفيروس ومنهم الفنانتان القديرتان فوزية حسن وزهرة الربيعي والنجم الكوميدي احسان دعدوش والشاعر الغنائي حازم جابر والمخرج وديع نادر مدير مديرية الدراما بشبكة الاعلام العراقي وآخرون.

لم تنته القائمة عند هذا الحد فما زالت جائحة كورونا تتنقل بشهية مفتوحة في صفوف الفنانين موقعة كل يوم ضحية جديدة، واخر حصاد هذا الفيروس من الفنانين اصابة الفنانة آسيا كمال والمخرج السينمائي هادي ماهود والدكتور جبار فرحان رئيس جمعية الادباء الشعبيين في العراق وآخرين.

وكشف الملحن فاضل المياح لـ"الصباح" أن "هناك العديد من الفنانين النجوم، الذين يخفون اصابتهم بفيروس كورونا، ولم يعلنوها، خشية أن يؤثر ذلك في سمعتهم وطبيعة علاقتهم بجمهورهم أو باصدقائهم من الوسط الفني.

وتحدث رئيس جمعية الموسيقيين العراقيين الدكتور كريم الرسام بهذا الخصوص قائلاً:" يبدو أن جائحة كورونا اخذت تخترق كل القطاعات والشرائح من دون أن تعرف الحدود والفواصل، فبعد أن حصدت ارواح اعزاء علينا وعلى الجمهور العراقي والعربي في عالم الرياضة والادب والاعلام.. اوغلت في ساحة الفن وعشنا معها اياماً مسورة بالقلق والخوف على حياة الكثير من الفنانين الاصدقاء، وبفضل الله ودعاء المحبين استطاعوا النجاة والشفاء من هذا الفيروس اللعين".