بدء مشاورات تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة

الرياضة 2020/09/03
...

  بروت: جبار عودة الخطاط
بدأ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب صباح أمس الأربعاء مشاوراته النيابية غير الملزمة والتي التقى خلالها بالساسة اللبنانيين  الفاعلين من الكتل البرلمانية للتباحث في كيفية إنضاج تسمية الحقائب الوزارية للحكومة المرتقبة والتي من المؤمل أن نشهد ولادتها خلال الأسبوعين المقبلين. 
 
واستهل الرئيس المكلف جولة استشاراته غير الملزمة في عين التينة بلقاء رئيس مجلس النواب واستهل الرئيس المكلف جولة استشاراته غير الملزمة في عين التينة بلقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، أعقبها بلقاءات شملت الطيف السياسي المؤلف للبرلمان اللبناني. وتأتي هذه الاستشارات بعد ساعات من اختتام الرئيس الفرنسي ماكرون زيارته لبيروت والتي أعلن خلالها ان الحكومة - كما اخبره الساسة اللبنانيون-  ستتشكل بشكل سريع لتباشر عملها الجدي لإصلاح الوضع اللبناني المتأزم. 
 
احتجاجات غاضبة
وشهدت العاصمة اللبنانية، ليل الثلاثاء، مواجهات بين محتجين وقوات الأمن، تخللها إطلاق الغاز المسيل للدموع، و أتت هذه الاحتجاجات قبل الاستشارات النيابية لتسمية الكابينة الحكومية الجديدة  بالتزامن مع الذكرى المئوية لاستقلال البلاد، وزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، للضغط على الطبقة الحاكمة لتطبيق إصلاحات عاجلة.
وحاول المحتجون الغاضبون الوصول إلى محيط مجلس النواب في عين التينة، بينما تصدت لهم القوى الأمنية وسط إطلاق الغاز المسيل للدموع.
هذا وأطلق الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون جملة مواقف لافتة قبل مغادرته بيروت وتوجهه الى بغداد ليل الثلاثاء حيث شدد على أنّ “القوى السياسية أكدت أنّ الحكومة الجديدة ستتشكل في غضون 15 يوماً”، وأضاف: “تباحثنا اليوم في أجندة الإصلاح وعلى اللبنانيين والمسؤولين أن يأخذوا عبرة من المأساة التي وقعت في بيروت.
وأردف قائلاً : “إذا لم تف السلطات اللبنانية بوعودها بنهاية تشرين الأول، فستكون هناك عواقب. لن نقدم للبنان شيكا على بياض اليوم، وأتوقع أن تنفذ الحكومة اللبنانية الوعود خلال 8 أسابيع، وقد تكون هناك عقوبات إذا ضلعت السلطات اللبنانية في الفساد”.
تهديدات ماكرون
الرئيس ماكرون أكد بخصوص ملف التحقيق في انفجار بيروت  أنّ “التعاون للوقوف على سبب انفجار مرفأ بيروت يمضي بشكل جيد، وسنرافق عملية إعادة إعمار المرفأ، وسنعمل على الحفاظ على الإرث اللبناني وحماية المقرات التاريخية والدينية، واقترحت على الامم المتحدة أن يُنظم مؤتمر لمساعدة لبنان في شهر تشرين الاول المقبل”.
الى ذلك لفت النائب اللبناني ميشال ضاهر  إلى ان “تهديدات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أسقطت الحكومة وأتت برئيس جديد، تهديدات ماكرون ستؤدي الى تشكيل حكومة بوقت قياسي، تهديدات ماكرون ستفتح باب الاصلاحات المالية والاقتصادية. ان تهديدات ماكرون ستفتح ابواب التشريع المالي في مجلس النواب وسيُنجز قانون الكابيتل كونترول. له نقول شكراً لتهديداتك سيد ماكرون”.