مقاعد سينما تراعي التباعد الاجتماعي

الصفحة الاخيرة 2020/09/08
...

 ترجمة: مي اسماعيل

أطلق المصمم بنجامين هيوبرت من استوديو "لَيَر-LAYER" التصميمي (ومقره لندن) تصميماً جديداً لمقاعد تستخدم في المسارح ودور السينما بعنوان: "سيكويل" (وتعني- تتمة أو تكملة)؛ تعبيراً عن المرحلة الجديدة المقبلة من العروض الفنية نتيجة لجائحة كورونا. 
أعاق انتشار الفيروس بشكل فعلي وكبير السفر وصناعة الترفيه؛ وهنا يعمل تصميم المقاعد الجديدة لمواجهة المشكلات الكثيرة التي أصابت هذين القطاعين. وأهم تلك المشكلات تتمثل بالفضاءات المغلقة وترتيب الجلوس المتجاور؛ ومواجهتها تخلق تفاعل الشاشة الكبيرة مع تصميم مقاعد جلوس ذات بيئة غامرة ومنعزلة تجعل تجربة مشاهدة الفيلم أفضل وأكثر أماناً، هذا النمط من المقاعد سبق استخدامه في طائرات "اير باص".
تأتي المقاعد الجديدة مجهزة بحواجز جانبية ومنطقة خزن (أسفل المقعد) لوضع الحقائب والأمتعة الشخصية، أما منطقة الجلوس في المقعد فمصنوعة من نسيج ذاتي التعقيم؛ ليكون أمين الاستخدام، وعلى خلاف مقاعد السينما التقليدية التي تلاصق بعضها؛ أصبحت المقاعد الجديدة أكثر تباعدا، وعلى جوانبها حواجز من الزجاج الضبابي الذي يعزل الجالسين عن بعضهم، لكن رغم ذلك جاءت المقاعد الجديدة أكثر نحافة من كراسي السينما التقليدية، مع محافظتها على شروط الراحة، وهي مزودة أيضا بمصابيح " UV-C" وهو مصباح كهربائي مبيد للجراثيم، ينتج ضوء الأشعة فوق البنفسجية قصيرة الموجة، ويؤدي لتعطيل تكون البكتيريا والفيروسات والطفيليات ليحافظ على التعقيم وسلامة البيئة العامة داخل صالة العرض. 
من الاضافات المتميزة الاخرى- مصابيح "ليد-LED" عند مساند الرأس، يظهر فيها اسم المستخدِم ورقم التذكرة؛ لمنع الاختلاط عند حركة الجمهور، وهناك أيضا سماعات توصل صوت الفيلم مباشرة الى المشاهد، وصينية صغيرة (سهلة التنظيف) لوضع المأكولات والمشروبات. وحالما ينهض المشاهد للمغادرة؛ تقوم المقاعد بتعقيم نفسها بواسطة النسيج المضاد للميكروبات الذي تتخلله خيوط النحاس. وهو نسيج طارد للبقع والسوائل؛ لسهولة التنظيف قبل العرض القادم.