اضاءة معالم الموصل القديمة

الصفحة الاخيرة 2020/09/24
...

  بغداد: رشا عباس
بادر فريق سواعد موصلية، بالتعاون مع مديرية توزيع الكهرباء ومفتشية آثار نينوى وبدعم من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية، بتنفيذ مشروع انارة وتنظيف معالم الموصل القديمة واسترجاعها وفق طرزها التاريخية والتراثية الاصلية بعد الاضرار الذي الحقتها بها عصابات "داعش" الارهابية، متخذين شعار "آٔثارنا- هويتنا".
فريق الحملة عمل على جلب معدات الإنارة من أرقى الانواع وأعمدة الكهرباء والكابلات مع الملحقات الضرورية لتعليق الكيبلات والبورد وكل التفاصيل المتعلقة بالربط وكذلك التنظيف ورفع الانقاض المتراكمة حول المواقع الأثرية، بإشراف خبير الآثار صهيب صبحي عبد الله لضمان عدم حدوث اي ضرر للمعالم الاثرية، فضلا عن حملات أخرى للتوعية
والاعلام.
وقال صاحب الفكرة زياد علاء قداوي لـ"الصباح":"الموصل تضم اماكن اثرية مهمة يقصدها الزائرون من كل بقاع الارض محليا ودوليا لكن عصابات " داعش " الارهابية حول الجمال والتاريخ العريق الى ركام محطم يحمل في طياته ضغوطات نفسية وحكايات حزينة".
مبينا " شباب المحافظة لم يقفوا مكتوفي الايدي انما عملوا كمجاميع لاعادة تلك الثروة العراقية وجعلها تزدهر من جديد، لنحكي لأطفالنا بالمستقبل ماذا فعلنا من أجل أن نستعيد تاريخ آبائنا وحضارتهم الثقافية وعلمهم 
وأدبهم".
ويضيف أحد مسؤولي الحملة محمد عصام العبيدي "من اجل المحافظة على آثارنا وتراثنا وهويتنا الموصلية العريقة قصدنا اماكن باشطابيا، قره سراي، البارود خانة، باب الشط، كنيسة مارتوما، باب شمس وعملنا على جعلها منصات لجذب اهتمام سكانها من ناحية وتشجيع المنظمات الدولية والمحلية والمستثمرين والمسؤولين على ترميمها واعادتها الى سابق عهدها من ناحية اخرى".
الشباب المشاركون هتفوا بكلمة "نورناها"متوجهين نحو معالم مدينتهم الجميلة لينزعوا سوادها وينشروا في زواياها المحطمة الحب والفرح والالوان، مؤكدين على أن الحملة جاءت بمثابة رسالة من الامل بمستقبل مشرق يحاول أبناؤها من خلال التكاتف والتعاون بينهم التخلص من مخلفات عصابات داعش الارهابية".