ترامب يسخر من ميغان: أتمنى الحظ لهاري

الصفحة الاخيرة 2020/09/26
...

 لندن: بي بي سي 

 
 
سألت صحفية الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن رأيه بفيديو ظهرت فيه ميغان ماركل برفقة الأمير هاري لكي يشجعا الأميركيين للتصويت في الانتخابات القادمة، فأجاب ترامب وهو يهز رأسه: «لست معجباً بها. 
سأقول هذا وأنا أعرف أنها قد سمعت (رأيي بها) من 
قبل. أتمنى الكثير من الحظ لهاري. أعتقد أنه بحاجة إليه».
وطبعا، يعرف الرئيس الأميركي بدوره رأي ميغان ماركل به؛ فهي مثله لم تخفِ رأيها به عندما كان لا يزال مرشحاً رئاسياً عام 2016، وكانت هي لا تزال تُعرّف كنجمة مسلسل «سوتز Suits»، قبل أنْ يصبح لقب الدوقة ملاصقا لاسمها.
ففي إحدى مقابلاتها عام 2016 مع برنامج (The Nightly show) الأميركي، قالت ميغان: «بالطبع إنَّ ترامب شخصية خلافية. 
فكّر فقط بالناخبات (...) هو شخص يكره النساء وهو يتكلم علنا عن هذا الأمر. لذا فنحن لا نصوت لهيلاري (كلنتون) فقط لكونها امرأة، ولكن لأنَّ ترامب جعل الأمر سهلاً علينا، لأننا لا نريد ذاك الشكل من 
العالم (..)».
أما الآن، فقالت هي وهاري في رسالة مصورة: «مع اقترابنا من شهر تشرين الثاني (موعد الانتخابات الرئاسية)، من الضروري أنْ نرفض خطاب الكراهية والمعلومات المضللة والسلبية عبر الإنترنت».
وفُهم أن رسالتهما هي 
تشجيع للتصويت ضد ترامب، أي لصالح منافسه جو بايدن. 
وكان سؤال الصحفية للرئيس ترامب واضحا: «ما ردة فعلك على أن الأمير هاري وميغان ماركل شجعا الأميركيين للتصويت لجو بايدن».
فجاء رد ترامب بالسخرية من ميغان ماركل وحدها، وكأن الأمير هاري لم يكن يتكلم هو أيضا في الفيديو ذاته.
جاءت ميغان ماركل إلى بريطانيا عروسا عام 2018، لكن الدوقة، ذات الجنسية الأميركية، وزوجها الأمير قررا العام الماضي الابتعادَ عن عالم الأسرة المالكة الصارم، والتنازل عن مهامهما الملكيَّة، وتركَ بريطانيا كلها والاستقرار في الولايات المتحدة.
ويبدو أن ميغان، ذات الـ39 عاما، تتابع اليوم دعم ومناصرة القضايا التي تؤمن بها، والتي ركنتها طوال وجودها كجزءٍ من العائلة المالكة، لأنها ذات طابع سياسي.
ففي مقابلة مع المقدم الشهير، لاري كينغ، عام 2016، قدمت ميغان نفسها، بحديثها، كناشطة مهتمة بقضايا العدالة الجندرية. تتحدث عن عملها في ذلك الوقت مع وكالة الأمم المتحدة الخاصة بالنساء من أجل تمكين قائدات سياسيات من الطبقات الشعبية (غير النخبوية) وإيصالهن لمواقع قوة ليتمكنّ من التعبير عن آرائهن.
كانت تتكلم عن زيارتها لرواندا وعن تاريخ البلاد التي شهدت إبادة جماعية بداية التسعينات، وعن الدور الذي لعبته النساء للنهوض 
ببلدهنّ.