دياب: قدرة اللبنانيين على التحمل «تترنح»

الرياضة 2020/10/11
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط
 
المصائب في لبنان لا تأتي فرادى، ففضلاً عن الأزمات الاقتصادية، والمعيشية الخانقة، والعقد المستعصية في متاهة تشكيل الحكومة الجديدة، فاللبنانيون الذين لم يفرغوا بعد، من تضميد جراحات الانفجار الكارثي في مرفأ بيروت، استفاقوا صباح أمس السبت على مأساة جديدة، فقد شهدت منطقة طريق الجديدة في العاصمة اللبنانية، انفجاراً كبيراً في خزان كبير للمازوت، ما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا، وعشرات الجرحى. الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة، أعلن ارتفاع الضحايا الى أربعة أشخاص وإصابة20  شخصاً، توزعوا بين مستشفيات بيروت. بموازاة ذلك اندلعت حرائق ضخمة شهدتها مناطق عديدة في لبنان، وسوريا، وفلسطين المحتلة، مُخلفة أضراراً كبيرة في مساحات واسعة النطاق، وسط صعوبات جمة تعرقل جهود إخماد الحرائق، ففي لبنان، قالت مديرية الدفاع المدني، إن عناصرها عملوا منذ الليل، على إخماد النيران في مساحات شاسعة من الأحراج في العديد من المناطق اللبنانية، مضيفة “أن الدفاع المدني يواصل العمل على السيطرة على النيران، في مناطق أخرى في جنوب، وشمال لبنان، بسبب ارتفاع درجات الحرارة عن معدلاتها الموسمية واشتداد سرعة الهواء”. الى ذلك، حذر رئيس حكومة تصريف الاعمال الدكتور حسان دياب، من خطوة رفع الدعم عن الدواء، والطحين، والمحروقات، التي أعلنها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، مؤكداً أن ذلك سيفاقم مأساة اللبنانيين التي وصلت الى حدود خطرة جداً، وقال: “أصبح الشباب اللبناني يفتش عن فرصة الهجرة؛ بحثاً عن الأمان الذي بدأنا نفقد ملامحه في لبنان، وفوق كل ذلك هناك من يسوق فكرة رفع الدعم عن الدواء والطحين والمحروقات.» وأضاف دياب: “قدرة اللبنانيين على تحمل الألم تترنح، ويجب أن يتنبهوا جيدا فإن صبر اللبنانيين شارف على النفاد. لبنان يمر بمرحلة عصيبة، فالتجاذبات السياسية، والمصالح الحزبية والشخصية كانت ولا تزال مقدمة على مصير الوطن.»