صراع ألماني أسباني على صدارة المجموعة الرابعة أوروبياً

الرياضة 2020/10/12
...

 كولونيا: أ ف ب
سيكون المنتخب الألماني اليوم الثلاثاء على موعد مع أول مواجهة رسمية ضد نظيره السويسري منذ مونديال 1966 حين يستضيفه في كولن ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة للمستوى الأول من دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، بينما يسعى المنتخب الإسباني للإفادة من وضع مضيفه الأوكراني المثقل بالغيابات بسبب فيروس “كوفيد – 19”.
ويدخل المنتخب الألماني مباراته وجاره السويسري على خلفية فوزه على مضيفه الأوكراني 2-1، محققا انتصاره الأول في البطولة القارية الجديدة بعد سلسلة من خسارتين وتعادلين في النسخة الأولى ثم تعادلين في النسخة الحالية ضد إسبانيا (1-1) وسويسرا (1-1 أيضا).
وكان من المفترض ألا يلعب المنتخب الألماني ضمن المستوى الأول في النسخة الثانية من البطولة بعدما أنهى منافسات المجموعة الأولى من النسخة الأولى خلف هولندا وفرنسا ما كان سينزله الى المستوى الثاني، لكن الاتحاد الأوروبي “ويفا” أدخل تعديلا على نظام المسابقة برفع عدد منتخبات المستوى الأول من 12 الى 16 لنسخة 2020-2021، ما أبقى الـ”مانشافت” بين الكبار.
وكان الفوز على أوكرانيا المثقلة بالغيابات نتيجة الإصابات بفيروس كورونا المستجد، الأول أيضا لرجال المدرب يواكيم لوف منذ عودة المنافسات الدولية بعد توقف دام قرابة عشرة أشهر، بعد أن تعادل أيضاً وديا مع تركيا 3-3. 
واستحق الألمان الفوز في كييف بعد تقدمهم بهدفي ماتياس غينتر وليون غوريتسكا قبل أن يقلص صاحب الأرض النتيجة في ربع الساعة الأخير من ركلة جزاء.
وكان لوف راضيا عما قدمه لاعبوه في مباراة كييف التي أقيمت أمام قرابة 17500 متفرج، وهو ما يعادل حوالي 30 بالمئة من السعة الإجمالية للمدرجات بحسب بروتوكولات “ويفا”، قائلا “كان بإمكاننا أن نتقدم 3 أو 4- صفر قبل أن نتلقى ركلة جزاء. لم نترك خلال المباراة سوى القليل من الفرص للأوكرانيين. قدمنا أداء ثابتا من الناحية الدفاعية”.
وبعد الفوز على أوكرانيا الجريحة، سيكون رجال لوف أمام اختبار أصعب بكثير ضد سويسرا في أول مواجهة بين المنتخبين على صعيد المسابقات الرسمية منذ الدور الأول لمونديال 1966 حين خرج “مانشافت” منتصرا بخماسية نظيفة، بينها ثنائية للقيصر فرانتس بكنباور.
وستكون الجولة الرابعة مصيرية للمضيف السويسري الذي وصل الى نصف نهائي النسخة الأولى قبل الخسارة أمام البرتغال 1-3، لأنه يواجه الآن خطر الهبوط الى المستوى الثاني بعد أن عجز فريق المدرب فلاديمير بتكوفيتش عن تحقيق أي فوز في مبارياته الثلاث الأولى.
وعلى غرار ما فعلت ألمانيا في كييف، يسعى المنتخب الإسباني الى العودة بالنقاط الثلاث على حساب فريق المدرب أندري شفتشينكو ( اوكرانيا) الذي قدم ضد “مانشافت” أداء أفضل بكثير من هزيمته الودية الساحقة ضد فرنسا منتصف الأسبوع الماضي 1-7، متأثرا بخوض اللقاء بفريق غاب عنه الكثير من العناصر نتيجة الإصابة بفيروس كورونا أو اضطرارهم الى وضع أنفسهم في الحجر الصحي.
ويأمل المنتخب الإسباني أن يقدم  مستوى أفضل من الذي ظهر به ضد سويسرا حيث عانى لتحقيق فوزه الثاني ونقطته السابعة بفضل هدف سجله ميكيل أويارسابال في الدقيقة 14.
ويعول المنتخب الإسباني بقيادة مدربه العائد لويس أنريكي على سجله المميز أمام أوكرانيا، إذ خرج فائزا من المواجهات الخمس الأخيرة بين المنتخبين، آخرها في الجولة الثانية من البطولة الحالية برباعية نظيفة في 6 أيلول الماضي.