احذروا التسجيل عكسياً

الرياضة 2020/10/17
...

كاظم الطائي

لم تعد الرياضة في عرف بعض هواتها تدعو الى المحبة والتعاون والايثار والطاعة والاحترام وثلمت الكثير من احداثها في مختلف الالعاب والفعاليات في بلاد الله الواسعة صورها الزاهية واخر ضحايا التصرفات الهوجاء مقتل لاعب لانه تسبب بهدف عكسي في مرمى فريقه ليتلقى عقابا صارما من قبل زملائه بعد المباراة كلفه حياته .
اللاعب الاوغندي تشرشل اواسي وعمره 22 عاما ارتكب خطأ دفاعيا في احدى المباريات الودية لمقاطعة لامو شمال البلاد عبر تمريرة لم تكن موفقة ادت الى تسجيل هدف في مرمى فريقه لتتم معاقبته حال انتهاء اللقاء بالركل والصفع وكل فنون القتال الاعزل من عدد من زملائه في الفريق الذين اعتقلتهم السلطات المعنية هناك والقت بهم بالسجن جراء فعلتهم النكراء البعيدة كل البعد عن الرياضة السمحاء .
لو طبق اللاعبون والجمهور عقابهم على من يتسبب بهدف عكسي او خطاً قاتل في المباريات بهذه الطريقة فعلى الرياضة السلام وغلق الملاعب بالشمع الاحمر حفاظا على ارواح الناس والمنضوين لالعابها التي تؤمن بالفوز والخسارة وطالما كانت منارا للقيم الانسانية وتوحيد الرؤى والافكار المشجعة على المنافسات 
الشريفة .
تاريخ الرياضة العالمية فيه العديد من العلامات السوداء التي مهدت لحروب عسكرية جراء مباريات كروية بين البلدان واخرى حضرت فيها المقاطعة للدورات الاولمبية ودست السياسة انفها في اضفاء لغة اخرى تنشد شعارات لهذا الطرف او ذاك في بطولات دولية وتدخلت المحاكم والقضاء العالمي لايقاف خروقات مالية وتلاعب بالنتائج والمسابقات ورشى طالت عدداً من اعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم والمكاتب التنفيذية في الاتحادات القارية في المعمورة في السنوات المنصرمة .
الصفقات الكبيرة والارباح الخيالية والاستثمارات غير المسبوقة في محيط الرياضة الدولية وتنامي الاقتصاد بمختلف صنوفه في ميادينها وضعها امام ابواب تتطلب رقابة اشد وقرارات حازمة تنظم وتدير شؤونها وبات لزاما على المعنيين في الاولمبية الدولية والفيفا وغيرهما رسم معالم اكثر حماية لهواة الالعاب وتنقية ما لحق بها من ادران الاحتراف وسيادة لغة المال والمراهنات واللعب غير النظيف في العديد
 من ساحاتها .
مقتل تشرشل بطريقة بشعة لانه ارتكب خطأ في مباراة ودية وتسبب بهدف عكسي في مرمى فريقه ينذر بمشكلات لا تحمد عقباها ونحمد الله ان ملاعبنا امنة وتشير احدى الطرف الى ان المدرب اوصى احد لاعبيه بمراقبة اخطر مهاجمي الفريق الاخر لكن مدافعهم سجل هدفين في شباكهم ليغير المدرب من خطته جراء ما حصل ولم يكن بالحسبان بأن ابلغ لاعبيه بملازمة مدافعهم وعدم السماح له باهداف جديدة .