(الصباح الرياضي) هيجت المواجع بتقليبها صفحات الماضي مع لاعب منتخب العراق العسكري الذي أحرز ميداليتين ذهبيتين ببطولة طهران الدولية في سباق 110 موانع و 4× 100 بريد ، لتجده يعاني من آلام موجعة في قدميه اللتين عجزتا عن إسناده في القيام بعد أن اوصلتاه الى منصات التتويج ليكون عريسا لعروس الألعاب في سبعينيات القرن الماضي، حتى بات طريح الفراش فضلا عن إصابته بجلطة دماغية أخذت منه الكثير، مؤكدا انه لا يتمكن من دفع تكاليف الطب والعلاج كونه يعيل اسرة قوامها 17 فردا فهو أب لـ 14 ولدا ولبنت واحدة وليس لديه مصدر رزق سوى منحة الرواد المتقطعة.

وأشار سلطان الى انه لم يدر برشده يوما أن يصل لهذا الحال من البؤس كونه لا يريد أن يثلم تلك الصورة الزاهية التي رسمها بريشة فنان عندما حقق العديد من الانجازات للعراق ومنها، المركز الخامس ببطولة العالم العسكرية في ايطاليا عام 1973، والمركز ذاته ببطولة أسيا في الفلبين في العام ذاته ، برونزية أسياد آسيا في طهران عام 74 ، وذهبية بطولة الخليج العربي الأولى في البصرة وبرونزية بطولة الباكستان عام 1975 ، فضلا عن إحرازه فضية وبرونزية بطولة فارتا في بلغاريا في العام ذاته ، إضافة الى إحرازه فضية العالم العسكري بالبرازيل عام 76 وبرونزية مسابقة الجيوش الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي بالعام ذاته ، كما أحرز المركز الخامس ببطولة سوتشي الروسية محققا رقما عراقيا جديدا بزمن 3-14، موضحا انه تمكن من إحراز ذهبية بطولة الجيوش في قطر مع ذهبية بطولة الشرطة العربية في بغداد ، كما أحرز المركز الرابع ببطولة اليابان والمركز الخامس ببطولة كوبا الدوليتين ، لتكون تلك هي آخر انجازاته على الصعيد الدولي قبيل أن تنهي الإصابة اللعينة مسيرته المشرفة ليتجه الى التدريب بوقتها. 

وأكد سلطان الذي حقق نتائج متميزة على الصعيد المحلي في ناديه الجيش الذي خرّج عمالقة الرياضة بشتى الميادين ، انه عاصر نخبة من الرياضيين الأبطال أمثال رئيس الاتحاد العراقي لألعاب القوى طالب فيصل ، صبار حنتوش ، رشيد داغر ، فالح ناجي ، وفيصل مكي ، كما أشرف على تدريب نخبة من أبطال الأمس وهم ، أيمان عبد الامير ، إنعام مجيد ، أحمد محمد إسماعيل ، شبيب شعبان ، سعد بريسم ، حامد صعب ، محمد عبادي ، شاكر عنيد ، وجبار قاسم.