«كلاسيكو الأرض} يستعر ويتحدى كورونا

الرياضة 2020/10/23
...

 بغداد: الصباح الرياضي
رغم تزايد اصابات كورونا في موجتها الثانية ينتظر اليوم عشاق كرة القدم مباراة مليئة بالندية والاثارة على مستوى منافسات الليغا ضمن الجولة السابعة منه، عقب انطلاق فعاليات الموسم الكروي الجديد في اوروبا عموما واسبانيا خصوصا.  
ويشهد ملعب الكامب نو اليوم مواجهة من العيار الثقيل تجمع صاحب الارض برشلونة وضيفه الغريم التقليدي ريال مدريد في كلاسيكو جديد يطمح من خلاله الفريقان الى تصحيح المسار بالنسبة لوضعهما في الليغا لاسيما وانهما كانا قد خسرا اخر لقاء لهما في الجولة السابقة، حيث خسر البلاوغرانا امام خيتافي بهدف مقابل لاشيء وبالنتيجة ذاتها انهزم الميرينغي امام العائد الى الليغا حديثا فريق قادش.
لكن ابناء المدرب الهولندي رونالد كومان اعادوا توازنهم وحققوا فوزا كبيرا في الجولة الاولى من مسابقة دوري ابطال اوروبا على فرينكفاروزي المجري بخمسة اهداف مقابل هدف، في الوقت الذي واصل فيه الريال سلسلة نتائجة السيئة وخسر امام شاختار دونيتسك الاوكراني 
(2 - 3).
وفي اسبوع مبكر من منافسات الدوري الاسباني يرنو الفريقان الى تقديم مباراة تليق باسم كلاسيكو الارض الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة سنويا.
وعلى الرغم من غياب اهم عناصر الاثارة في هذا اللقاء (الجمهور) الا ان هذا لا يمنع تطلع البرشا والملكي الى تحقيق الفوز وحصد النقاط الثلاث التي ستكون مهمة جدا لمسيرتهما خلال الفترة المقبلة من عمر الدوري.
ويخوض الريال لقاء اليوم وسط لغط كبير وانقسامات داخل البيت الملكي بشأن اقالة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان فما بين مؤيد ومعارض لهذا القرار يصر مدير النادي فلورينزو بيريز على استمرار زيدان بالاشراف على تدريب الملكي الى نهاية الموسم بحجة ان الوقت مبكرا لاتخاذ مثل هكذا قرار، فضلا عن انه سيقلل من تركيز اللاعبين في مثل هذا الوقت الحرج.
ويواصل زيدان المعاناة على صعيد مركز الظهير الأيمن في ظل غياب ألفارو أودريوزولا ودانييل كارفاخال للإصابة، فضلاً عن استمرار غياب البلجيكي إدين هازارد والنرويجي مارتن أوديغارد.
وخاض ريال مدريد امس الجمعة تدريباته الاخيرة استعداد للكلاسيكو وظهر سيرجيو راموس مدافع وقائد الفريق في المران الجماعي مع بقية زملائه، خلال الـ15 دقيقة المفتوحة للصحافة، والذي غاب عن مواجهة شاختار بدوري الأبطال بسبب الضربة في الركبة التي تعرض لها أمام قادش.
وبحسب صحيفة “ماركا” الإسبانية، فإن راموس ظهر على العشب بدون أي ضمادة على ركبته، وبدون أي إزعاج  وشهدت التدريبات ايضا عودة المهاجم ماريانو دياز للمشاركة بشكل طبيعي مع المجموعة ويمكن أن يدخل القائمة، كما قفز هازارد على العشب للعمل بشكل فردي والاستعداد للظهور مجددا مع الفريق.
من جانبه يستعد مدرب برشلونة الهولندي رونالد كومان ، لخوض أول كلاسيكو له كمدير فني للبلوغرانا، عندما يلعب ضد الغريم الريال.
ويملك كومان عدة أسلحة للفوز على ريال مدريد، واستعادة نغمة الانتصارات، وسيستغل الهولندي الفترة الصعبة التي يمر بها دفاع الملكي والتي ظهرت جليا خلال مباراتي قادش وشاختار حيث استقبل الفريق اربعة اهداف في المواجهتين اثر ارتكاب الخط الخلفي كوارث كان بطلها المدافع الفرنسي رافائيل فاران. 
وسيكون الإسباني الشاب فاتي من أبرز مفاتيح الفريق الكتالوني لضرب دفاع الريال المهلهل، لاسيما وانه اصبح يمتلك شجاعة اكبر ودقة اكثر في احراز الاهداف بمرمى المنافسين.
ومع استمرار الغيابات عن صفوف الريال، تصبح فرص كومان في اللقاء أكثر، في ظل عدم وضوح الرؤية بخصوص مشاركة سيرخيو راموس في اللقاء، حتى لو عاد ولحق بالمواجهة، من المحتمل ألا يظهر في قمة مستواه بعد العودة مباشرة من الإصابة.
من ناحية اخرى فان وجود البرغوث الأرجنتيني في حد ذاته في الكلاسيكو، يجعل كفة البارشا تميل تجاه الفريق الكتالوني، لم لا و هو واحد من أبرز لاعبي كرة القدم عبر التاريخ، ويعرفه النادي الملكي ولاعبوه جيداً ويدركون ما يمكنه فعله وقدرته على صناعة الفارق من لا شيء.
وبخلاف كون ميسي الهداف التاريخي لمباريات الكلاسيكو، وأن شباك ريال مدريد يعرفها تماماً كأركان بيته وحجراته، إلا أنه استعاد شيئاً من مستواه في المباراة الماضية ضد فرينكفاروزي المجري، بعد ظهور باهت في الآونة الأخيرة، ما يفيد بأن مستواه في منحنى تصاعدي و هو شيء لن يصب في مصلحة العملاق المدريدي بكل تأكيد.