قلب ساسة لبنان على الوزارة وعيونهم على واشنطن

الرياضة 2020/11/02
...

 
 بيروت: جبار عودة الخطاط 
الكثيرون في لبنان يترقبون نتائج الانتخابات الاميركية، فثمة قوى عُرفت بمناهضتها لحزب الله، تراهن اليوم على فوز ترامب؛ على غريمه الديمقراطي بايدن، والأسباب معروفة تتصل طبعاً بسياسة ترامب إزاء «الحزب»، بينما أكد إعلامي مقرب من فريق 8 آذار لـ»الصباح»، أن «الإدارات الأميركية تتفق في أجندتها على العداء للقوى الوطنية اللبنانية المقاومة للمشروع الإسرائيلي في لبنان، إلاّ أن توجهات الرئيس الأميركي الحالي، التي لا تمت بصلة الى ألف باء السياسة، تجعل المراقب يميل الى كفة المرشح الديمقراطي بايدن، الذي صرّح بأنه في حال فوزه، سيعاود تفعيل الالتزام بالاتفاق النووي مع إيران».
بشأن العلاقة بين الانتخابات الأميركية، والملف الحكومي اللبناني، أكد المصدر «لا أعتقد بوجود صلة بين الأمرين، الاّ في مخيلة من يتمنون التمديد لترامب، والدوافع معروفة، كما أن لبنان لا يحظى بكبير اهتمام لدى الإدارة الأميركية، بل إنه يقبع في أسفل سلم اهتماماتها، لأسباب لا يسع المجال لسردها»، بينما أكّدت مصادر سياسيّة أخرى، أنّه «لا رابط بين ​الانتخابات الأميركية و​تأليف حكومة لبنان​، فلا وجود للبنان حاليًّا ضمن الأجندة الأميركية، إلّا ضمن العناوين العريضة؛ الّتي يعبّر عنها الأميركان بين حين وآخر، بشأن حكومتنا، من دون الخوض في تفاصيلها، إضافةً إلى موضوع العقوبات على (​حزب الله​)، وهي ​سياسة​ معتمدة لدى كلّ الإدارات الأميركيّة، سواء كانت جمهوريّة أو ديمقراطيّة؛ يُضاف إليها العامل الّذي استجدّ، المتعلّق بمفاوضات ​ترسيم الحدود​ بين لبنان وإسرائيل​». 
الباحث اللبناني ناجي البستاني بدوره، علق على انعكاس الانتخابات الأميركية على لبنان بقوله: «على الرغم من أنّ ​السياسة​ الإستراتيجيّة الكبرى لواشنطن لا تتغيّر، بغضّ النظر إذا كان الحُكم بيد الجُمهوريّين أو الديمقراطيّين، فإن الاختلافات التكتيكيّة بين الطرفين، وكذلك اختلاف سياسة وأسلوب وشخصيّة كلّ رئيس، تترك انعكاسات مهمّة على الملفّات الساخنة في العالم، وكل الأمل ألا يذهب لبنان فرق عملة، في الصراعات الإقليميّة والدوليّة، وأن ينجح في تحييد نفسه عنها، وأن يُحافظ على علاقات دوليّة جيّدة، مع مُختلف الأطراف المعنيّة».