اليوم.. أميركا تختار الرئيس

الرياضة 2020/11/02
...

 واشنطن: وكالات
 
 
مساء اليوم الثلاثاء بتوقيت واشنطن، سيكون الموعد المنتظر لانتخابات الرئاسة الأميركية والكونغرس ومجلس الشيوخ، والعديد من عمليات الاقتراع المحلية على مستوى الولايات، إذ يتنافس الرئيس دونالد ترامب، والمرشح الديمقراطي، جو بايدن، على رئاسة البيت الأبيض.
 
وفي وقت يشهد فيه السباق للوصول إلى البيت الأبيض تحطيماً للأرقام القياسية، بدءاً من أعداد المشاركين في التصويت المبكر، وصولاً إلى الإنفاق على الإعلانات السياسية، اتجه الأميركيون أمس إلى صناديق الاقتراع، في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد. 
يحق لـ230 مليون أميركي التصويت في الانتخابات الرئاسية، ويتوقع أنّ تشارك نسبة قياسية منهم في الانتخابات، وما يعزز هذه النظرية هو تجاوز نسب التصويت المبكر الأرقام التي سجلت في الدورات السابقة، إذ فضل العديد من الناخبين ملء بطاقات الاقتراع التابعة لهم مسبقا لتجنب الوقوف في طوابير طويلة يوم الانتخابات، التي تجري في ظل تفشي فيروس كورونا، وتوقع الخبراء أن تتجاوز نسبة الإقبال، بسهولة، حاجز 138 مليون صوت، التي نجحت انتخابات 2016 باستقطابها، بحسب وكالة “رويترز». 
تعتبر التحديات التي تواجه الانتخابات الرئاسية هذا العام أخطر بكثير من السنوات الماضية، إذ انها تجري في ظروف استثنائية لم تشهدها البلاد من قبل، وهي تتجاوز مسألة عد الأصوات في البريد، التي عدها ترامب تسّهل التزوير، بل أزمة تفشي كورونا الذي لم تتخلص منه البلاد، وحادثة مقتل الرجل الأسود جورج فلويد وما نتج عنها من تظاهرات حاشدة تخللتها أعمال عنف.  
تلقت كل ولاية تقريباً عدداً من الأصوات المبكرة أكثر مما تلقته في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، إذ أدلى أكثر من 93.8 مليون أميركي بأصواتهم بالفعل، وهو عدد أكبر بكثير مما كان عليه قبل أربع سنوات عندما أدلى 58.8 مليون شخص بأصواتهم في وقت مبكر أو بالبريد، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال».
وفي 20 ولاية تقدم بيانات التسجيل المرتبطة بالأحزاب، صوّت 19.9 مليون ديمقراطي مسجل بالفعل، مقابل 13 مليون جمهوري، و10.1 ملايين دون انتماء حزبي، ولا تظهر البيانات لمن تم التصويت.
ومن المتوقع أنّ يسبب الإقبال الكبير على التصويت المبكر، تأخيراً في إعلان النتائج، إذ إنّ معالجة أوراق الاقتراع بالبريد تتطلب عادة وقتا أكثر من بطاقات الاقتراع المباشر، علماً أن ولايات عدّة عدّلت قوانينها لإجراء العد والفرز قبل 22 يوماً من الانتخابات.
وفي هذا السياق، أكّد مسؤولو الانتخابات والباحثون الأكاديميون، بما في ذلك مركز “برينان” للعدالة التابع لكلية القانون بجامعة نيويورك، أنّه لا يوجد دليل على انتشار الاحتيال بالبريد أو أي نوع من التصويت في الانتخابات الأميركية الأخيرة، إذ تقدم جميع الولايات للناخبين القدرة على التحقق من حالة بطاقات الاقتراع الخاصة بهم عبر البريد، وتستغرق معالجة الاقتراع بالبريد وقتاً طويلاً ويمكن أن تتضمن مزيجاً من الفرز الإلكتروني والخطوات اليدوية.
لا يعد الفائز من يحصل على العدد الأكبر من أصوات الناخبين، إذ إنّ الرئيس الأميركي لا ينتخب من الناخبين مباشرة، وإنما عبر آلية فريدة على الصعيد الوطني، وهي المجمع الانتخابي، إذ يصوت الأميركيون في الواقع لـ 538 ناخباً يقومون هم بانتخاب الرئيس، ومن أجل الفوز في الانتخابات، يتعين على المرشح الحصول على الأغلبية المطلقة من أصوات المجمع الانتخابي، ما يجعل من 270 الرقم الحاسم، وهو النصف زائدا واحدا من المجمع الانتخابي. 
برغم ذلك، فالأصوات الحاسمة ستأتي على الأرجح من 13 ولاية، تشكل جميعها ساحة المعركة الانتخابية، إذ إنّه من المتوقع أن تحدد تلك الأصوات الانتخابية البالغ عددها 187 من 11 ولاية، بالإضافة إلى دائرتين في الكونغرس تمنح كل منهما صوتاً انتخابياً واحداً، من سيخرج منتصراً بعد احتساب الأصوات.  
إضافة إلى التصويت للرئيس، سيختار ملايين الناخبين الأميركيين كذلك أعضاء الكونغرس، وسيتم التنافس على 35 مقعداً في مجلس الشيوخ، وجميع مقاعد مجلس النواب الـ 435، ويسيطر الديمقراطيون حاليا على مجلس النواب، وهي ميزة يستبعد أن يخسروها هذه المرة، بحسب الخبراء. 
ومن المتوقع أن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة سيتم تحديدها ليس ليل 4 تشرين الثاني الجاري وإنما لاحقا بسبب أعداد قياسية للمشاركين في التصويت المبكر عبر البريد، التي تجاوزت 90 مليون شخص، وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن 8 فقط من أصل 50 ولاية أميركية ستتمكن من فرز الأصوات حتى منتصف 
يوم غد الاربعاء.