مشاهدة و 3 آراء

الرياضة 2020/11/03
...

 د. حسـين الربيعي
متابعاتي لما يدور في الوسط الرياضي تأتي أكثرها عبر القراءة، اذ نادراً ما أشاهد البرامج التلفزيونية، حتى جاء مساء أحد الأيام، ويومها كنت ضيفا على صديق، وقد تابعنا معا برنامجاً رياضياً امتد لساعة كاملة، وكان هذا حصاده:
حمادي بين اللعب والإدارة 
اللوائح الآسيوية والدولية تحرم الجمع بين اللعب وعضوية هيئة إدارية في نادي أو رابطة أو اتحاد ، لأنها واحدة من أبسط الأمثلة على مفاهيم (تضارب المصالح) في عالم الاحتراف الرياضي، ؟إدارة الجوية أحد أندية المقدمة في كرة القدم العراقية، ولقد تمرست بخوض غمار المسابقات الآسيوية، ويفترض أنها الأدرى باللوائح الدولية أكثر من أي ادارة ناد عراقي آخر فلماذا سمحت لأحد أهم لاعبيها بأن يترشح ويفوز بعضوية إدارتها، وهنا وضعت نفسها في هذا المأزق؟ نعم قانون الاندية النافذ في العراق (قانون 18 لسنة 1986 وتعديلاته) تسمح بهذه الازدواجية، لأنه كان ينظم ويعالج اوضاع رياضة الهواية في الأندية لا في زمن الاحتراف كما يدعون، وهو احد اهم الاسباب الموجبة لتشريع قانون الاندية الجديد، لكن الصدمة تكمن في اصرار «مسودة» القانون الجديد وبعد قراءتها الثانية في مجلس النواب في 5/9/2020 على الإبقاء على هذه الازدواجية في المادة 8/ثانيا- 4 منه!!، فمن الذي يقف وراء هذا الخراب الممنهج؟ وكالعادة لم نسمع رأي البرنامج بشأن هذه الفقرة.
البحراني ودرع الكأس والدوري
التقى مقدم البرنامج عبر الـ(سكايب) مع النحات العراقي أحمد البحراني لتهنئته بمناسبة تكليفه من قبل التطبيعية لتصميم درع أو كأس خاص بالدوري العراقي،لا أشك للحظة بإبداع الفنان
البحراني، 
 
وهو الفائز بمسابقة تصميم كأس الخليج، وله أعمال نحتية رائعة عن الرياضة، لكني كنت اتمنى أن يفوز تصميم البحراني او غيره في مسابقة تطلقها التطبيعية لهذا الغرض، فهذه هي الممارسة الصحيحة، وما عداها خطأ حتى لو تم تكليف مايكل أنجلو بذاته، فالتكليف هو الخطأ وليس البحراني أو أنجلو وكالعادة لا رأي للبرنامج غير المباركة.
 
الرياضة والسياسة لا يجتمعان
استضاف البرنامج ممثلا عن الزوراء وآخر عن الشرطة للحديث عن انطلاقة الدوري في مباراة مثيرة بين فريقيهما في اليوم التالي. كان حديثاً جميلاً وهادئاً، لكن الاحترافية غابت عنه عندما ذهب الحديث (همسا) بتأييد ودعم التظاهرات، التي كان يتم الاستعداد لها في اليوم اللاحق الذي صادف في يوم مباراة ديربي بغداد، التظاهر يعني سياسة، واللوائح الدولية للرياضة تمنع الخلط باي شكل من الاشكال بين الرياضة والسياسة، نعلم انها هفوة، لكن يجب العناية بعدم تكرارها امام الجميع وكالعادة، لا رأي
 للبرنامج.