أكد القيادي في تيار المستقبل مصطفى علوش، أن أمام الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري "48 ساعة ليأخذ خياراته، وانه سيقدم تشكيلته التي يصر على أن تكون من 18 وزيراً، فإما أن يقتنع الرئيس عون بالتشكيلة، وإما أن يرفض، ومن بعدها سيبنى على الشيء مقتضاه، وليس مستبعداً اعتذاره عن تشكيل الحكومة، لأنه لن يذهب الى تجرع السم أكثر، فهو لم يعد يحتمل"، عازياً سبب عرقلة التشكيل الى "مسألة إصرار البعض على توسيع الحكومة من 18 وزيراً إلى أكثر". بينما أكد مصدر في نادي رؤساء الحكومة السابقين، أمس الثلاثاء، أن "جبران باسيل هو المعرقل لتشكيل الحكومة، رغم تعهداته للحريري في لقائهما قبل أيام"، مشدداً على أن "العائق الأساسي الذي يؤخر ولادة الحكومة، يقع على عاتق رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، الذي يسعى لفرض هيمنته على التشكيلة الوزارية، من دون أن يبادر عون إلى ردعه؛ لئلا نقول إنه اضطر لمراعاته، برغم أنه لم يصمد أمام بعض ما اتفق عليه مع الحريري". من جانبه مستشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، أنطوان قسطنطين، نفى أن تكون هناك عقد أساساً، قائلاً :إنه "لا معطيات لدينا حول وجود عقدة"، وسأل في تصريحات صحفية: "هل هناك من تشكيلة تقدم بها رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري ورُفِضَت؟ هل تواصل الحريري معنا وعرقلناه؟"، وأضاف، "إذا كان الحريري لم يقدم أي عرض للرئيس عون، ولم يتشاور معنا، فكيف يكون الاتهام موجهاً لنا بعرقلة تشكيل الحكومة؟".
الحريري بدوره وفي إطار سعيه لحلحلة عقد تشكيل الحكومة المرتقبة؛ التقى الرئيس اللبناني ميشال عون، وغادر من دون أن يصرح عما دار في اللقاء، بينما أكدت مصادر الرئاسة اللبنانية أن الأجواء إيجابية، وبحاجة لمزيد من التشاور، وأكد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن "التشاور مستمر في شأن تشكيل الحكومة، ويتم حصرا، ووفقا للدستور، بين الرئيس عون والرئيس المكلف سعد الحريري، ولا يوجد أي طرف ثالث فيه، والمشاورات لا تزال مستمرة بما تفرضه المصلحة الوطنية العليا".