الملف الحكومي اللبناني يدخل غرفة الإنعاش

الرياضة 2020/11/08
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
مر اسبوعان على تكليف سعد الحريري برئاسة الحكومة، ومهمة التأليف تبدو شبه مشلولة، اذ تبخرت أجواء التفاؤل التي أحيطت بتكليفه، وبلغت حالة الارتياح أوجها نهاية الإسبوع الماضي، وأشيع أن الحكومة ستبصر النور الخميس أو الجمعة الماضيين، ثم ما لبث أن دخلت مهمة تأليف الحكومة، كما وصفت مصادر لبنانية، في غرفة الإنعاش، بانتظار الضوء الأخضر من باريس، وواشنطن المشغولتين جداً عن الشأن اللبناني.
مصادر "الإليزيه" من جهتها، أعلنت أمس الأحد، أنّ فرنسا مازالت تبذل الجهد لتذليل الصعاب في الملف الحكومي اللبناني، وأن "الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أجرى اتصالاً هاتفياً مع نظيره اللبناني ميشال عون، حيث تناولا مجدّدًا، الأزمة السياسيّة، الاقتصاديّة والاجتماعيّة الّتي يشهدها لبنان"، بينما ذكّر ماكرون أنّ "فرنسا تقف إلى جانب الشعب اللبناني"، وأوضحت الرئاسة الفرنسية في بيان، أنّ "ماكرون شدّد، مرّةً جديدةً، على حاجة لبنان الملحّة إلى أن ينخرط في مسار الإصلاحات، وشجّع على التشكيل السريع للحكومة".
في هذه الأثناء أشارت المعلومات الى أن اللقاء الأخير، بين الرئيس المكلف سعد الحريري، والرئيس اللبناني ميشال عون، قد توصل الى حسم الخطوط العريضة للحقائب الوزارية، بحيث تذهب وزارة المالية للشيعة، وزارة الخارجية للسنّة، ونقل أن الرئيس المكلف السابق، السفير مصطفى أديب سيتولاها، والبديل اسم الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي إن تعذر ذلك،  وزارة الداخلية للروم الارثوذكس، ويُسمّى وزيرها بالتوافق بين عون والحريري، وزارة الدفاع للموارنة، ويتردّد في هذا السياق اسم العميد المتقاعد فادي داوود وهو قائد عملية "فجر الجرود"، مع ترجيح اسم نقولا الهبر.
الكاتبة اللبنانية منال زعيتر، تنقل عن مصدر سياسي مهم، بأن ملف الحكومة دخل في غرفة الإنعاش "فكل المعلومات الواردة من مصادر مهمة جداً في 8 آذار، تجزم أن كلا من الرئيس (عون) والرئيس (الحريري)، ينتظران ضوءاً أخضر أميركياً وفرنسياً وعربياً، للمضي قدما في تسهيل التاليف، ووفقاً لتأكيدات تلك المصادر، فأنه من المستبعد أن يأتي هذا الضوء حالياً، ولبنان ترك مرة جديدة 
لمصيره".