بكين وموسكو تفسران عدم تهنئة الرئيس الأميركي المنتخب

الرياضة 2020/11/09
...

 
 واشنطن: وكالات 
 
رفضت إميلي مورفي، رئيسة إدارة الخدمات العامة الأميركية، التوقيع على خطاب يسمح للفريق الانتقالي للرئيس المنتخب جو بايدن ببدء عمله رسميا هذا الأسبوع، حسبما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، وذكرت الصحيفة بأن رئيسة إدارة الخدمات العامة، وهي وكالة غير بارزة مسؤولة عن المباني الفيدرالية، تتولى دوراً هاماً عند انتخاب رئيس جديد يتمثل في التوقيع على الوثيقة الرسمية الخاصة بتسليم فريق الفائز ملايين الدولارات، فضلاً عن منحه حق الوصول إلى المسؤولين الحكوميين، والحصول على معدات ومكاتب في المؤسسات الفيدرالية تحتاج إليها في إطار عملية نقل السلطة.
 
 
ويعد التوقيع على مثل هذا الخطاب بمثابة الإعلان الرسمي من قبل الحكومة الفيدرالية، وليس من وسائل الإعلام، عن الفائز في السباق الرئاسي، وفي وقت سابق، قالت متحدثة باسم إدارة الخدمات العامة، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: “لم يتم التأكد بعد (من فوز بايدن)، وستستمر رئيسة الإدارة في احترام جميع المتطلبات الناجمة عن القانون والوفاء بها”.
من جانبه، قال مسؤول كبير في الإدارة الحالية: “لن يخرج أي رئيس لأي وكالة فيدرالية على الرئيس (ترامب) بشأن قضايا الانتقال في الوقت الحالي”، متوقعا أن يُطلب من رؤساء الوكالات عدم التواصل مع فريق بايدن.
وانتقد الديمقراطيون موقف مورفي المعينة من قبل إدارة ترامب، والذي قد يؤخر عملية انتقال السلطة، في تطور قل نظيره في التاريخ الأميركي.
وحسب قناة “فوكس نيوز”، فقد وجه فريق بايدن طلبا رسميا إلى إدارة الخدمات العامة بالاعتراف به رئيسا منتخبا، أشار فيه إلى أنه “يتطلع إلى أن تصدق رئيسة الإدارة بسرعة على صفة جو بايدن وكامالا هاريس كرئيس منتخب ونائبة الرئيس المنتخب”، مضيفا أن “الأمن القومي الأميركي والمصالح الاقتصادية يعتمدان على إشارة واضحة وسريعة من الحكومة الفيدرالية إلى أن حكومة الولايات المتحدة ستحترم إرادة الشعب الأميركي وستنخرط في انتقال سلس وسلمي للسلطة”.
وكان ترامب قد رفض الاعتراف بهزيمته رغم حصول بايدن على أغلبية الأصوات في المجمع الانتخابي، حسب معظم الإحصاءات، ورفع فريق ترامب دعاوى قضائية على أمل أن تؤدي إعادة فرز الأصوات في بعض الولايات الحاسمة إلى قلب نتيجة الاقتراع. 
إلى ذلك، أوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف سبب تريث الرئيس فلاديمير بوتين في إرسال تهنئة للرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، بعدما هنأ الرئيس الحالي دونالد ترامب على الفور قبل 4 أعوام.
وقال بيسكوف للصحفيين: إن “هناك فرقا واضحا بين الحالتين، حيث هذه المرة تم الإعلان عن الطعن قضائيا في نتائج الانتخابات”، وأضاف: “لذلك نراه أمرا صحيحا أن ننتظر الإعلان الرسمي (عن النتائج)، في المرة السابقة لم تكن هناك تقارير عن طعون قضائية”.
وجدد بيسكوف استعداد روسيا للعمل مع أي رئيس أميركي ينتخبه الأميركيون، معرباً عن أمل موسكو في إمكانية إقامة حوار والاتفاق على طرق لتطبيع العلاقات الثنائية مع الزعيم الأميركي القادم. بدورها، قالت بكين، إنها ستتبع العرف الدولي في إصدار بيان بشأن الانتخابات الأميركية، وذلك بعد تساؤل حول السبب وراء عدم تهنئة بكين للديمقراطي جو بايدن على الفوز في الانتخابات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين في إفادة صحفية يومية: “لاحظنا أن بايدن أعلن فوزه في الانتخابات، ونفهم أن نتيجة الانتخابات الأميركية سيجري إقرارها وفقا للقانون الأميركي والإجراءات الأميركية”.
وقال وانغ: “نؤمن دائما بأنه يجب على الصين والولايات المتحدة أن تعززا الاتصال والحوار فيما بينهما، وتديرا مواطن الاختلافات على أساس من الاحترام المتبادل، وتعملا على توسيع إطار التعاون على أساس المصلحة المشتركة وتؤسسا لتطوير علاقات ثنائية سليمة ومستقرة”.
بدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، خطيب زادة، أنه “لا يمكن التفاوض من جديد حول الاتفاق النووي، وهذا الموقف لا يتغير بتغير الأفراد في واشنطن”.
وأشار زادة إلى أن “الاتفاق النووي متعلق بالماضي، ولا يمكن إعادة فتحه والتفاوض عليه من قبل أي كان”، لافتا إلى أن “الاتفاق النووي ملف مغلق، والحديث عن إعادة فتحه والتفاوض حوله أمر ساذج”، وأضاف: “أمريكا انتهكت القرار 2231، وانسحبت من الاتفاق النووي، وهي مسؤولة عن الخسائر التي لحقت بإيران، وعليها أن تتحمل مسؤولية انتهاكها القانون الدولي وسلوكها ضد إيران”.
وقال زادة: “سنتخذ قراراتنا بعد تسلم الحكومة الجديدة في واشنطن لمسؤولياتها”، مؤكدا أنه “لا يمكن التفاوض من جديد حول الاتفاق النووي وهذا الموقف لا يتغير بتغير الأفراد في واشنطن”.
وتوجه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لدول المنطقة بالقول: “نتيجة الانتخابات الأميركية رسالة مهمة لدول المنطقة، أنه لا يمكن الاعتماد على أميركا لتوفير الأمن”، ولفت إلى أن “شراء الأمن ممن لا يفكر سوى بالدم والسلاح مقامرة، لا يمكن التعويل عليه”، بحسب تعبيره.