دبي/أ ف ب
تلعب الصين وكوريا الجنوبية اليوم الاربعاء في قمة تقليدية في ملعب ال نهيان في ابوظبي، لحسم صدارة المجموعة الثالثة بعدما ضمن المنتخبان تأهلهما الى دور الـ16 من كأس آسيا 2019 لكرة القدم.
وفي المجموعة عينها في ملعب راشد في دبي، يبحث منتخبا الفيليبين وقرغيزستان في مشاركتهما الاولى بالبطولة، عن فوز تاريخي سيضمن لاحدهما المركز الثالث، الذي قد يؤهله للصعود الى الدور المقبل في حال سارت نتائج المجموعات الاخرى لصالحه.
ويتأهل الى دور الـ16 اول وثاني كل مجموعة، إلى جانب أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في المجموعات الست.
وتتصدر الصين ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 6 نقاط بفارق الاهداف عن كوريا الجنوبية، في حين تحتل قرغيزستان والفيليبين المركزين الثالث والرابع على التوالي من دون رصيد.
وتتوجه الانظار الى البرتغالي باولو بينتو مدرب كوريا الجنوبية لمعرفة اذا كان سيدفع بنجم توتنهام الانكليزي سون هيونغ-مين الذي غاب عن اللقائين الافتتاحيين امام الفيليبين وقيرغيزستان والتحق بمنتخب بلاده اول امس الاثنين.
وتوصل توتنهام الى اتفاق مع الاتحاد الكوري الجنوبي يقضي بغياب سون عن اول مباراتين لمنتخب بلاده في كأس اسيا من اجل السماح له بالمشاركة في دورة الالعاب الاسيوية في اندونيسيا التي اختتمت في الاول من ايلول الماضي واحرزت كوريا الجنوبية لقبها بفوزها على اليابان 2-1 في النهائي، وذلك لاعفائه من الخدمة العسكرية.
وظهرت كوريا الجنوبية امام الفيليبين وقرغيزستان بدون فاعلية هجومية حيث فازت على الضيفين الجديدين في البطولة بصعوبة بالغة وبالنتيجة عينها 1 -صفر، لتظهر حاجتها الماسة الى هداف من شاكلة سون الذي سجل هذا الموسم ثمانية اهداف لتوتنهام في الدوري الممتاز.
واعرب بينتو عن قلقه من اهدار لاعبي فريقه للفرص السانحة، مؤكدا اهمية تواجد سون مع المنتخب حيث «ستساعدنا جودته في التحسن»، لكنه لم يجزم اذا كان سيدفع بمهاجم توتنهام امام الصين.
وقال بينتو بعد مباراة قرغيزستان في الجولة الثانية «سنتحدث مع سون بعد وصوله الى هنا، وسنرى ان كان جاهزا للقاء الصين ام لا، خاض الكثير من المباريات في الآونة الاخيرة، ولهذا سنقف على حالته البدنية ايضا، اتمنى ان يكون في الحالة المؤهلة للعب في المباراة المقبلة».
وخاض سون مع توتنهام منذ 26 كانون الاول ست مباريات في جميع المسابقات، كان آخرها امام مانشستر يونايتد في الدوري في 13 كانون الثاني.
وو لي يبدد مخاوف ليبي
في الجهة المقابلة، بامكان الايطالي مارتشيلو ليبي مدرب الصين ان يتنفس الصعداء، بعدما اثبت مهاجمه وو لي امام الفيليبين في الجولة الثانية، ان شكوى بطل كأس العالم في 2006 مع منتخب بلاده من تأثير كثرة المهاجمين الاجانب في الدوري الصيني على اداء المنتخب ليست في محلها.
وقال ليبي بعد مباراة قرغيزستان الاولى (2-1) «لا نملك مهاجمين مميزين في الدوري الصيني لان الاندية هناك تعتمد كثيرا على اللاعبين الاجانب ولا نمتلك المهاجم الصريح، وهذه مشكلة أعاني منها وأحاول أن أجد الحلول اللازمة لها».
لكن مهاجم شنغهاي سيبغ رد في اللقاء الثاني وسجل هدفين من اصل ثلاثة في شباك الفيليبين وقدم عرضا هجوميا رائعا وكان وراء كل فرص العملاق الاسيوي في المباراة، مما زاد من طموحات ليبي في البطولة.
واكد المدرب الايطالي ان «الحصول على الثقة بعد تحقيق فوزين يساعدني على بناء الايقاع من اجل الاستمرار، وآمل ان يؤمن جميع اللاعبين بأننا فريق قوي وقادر على مواجهة اي فريق في اسيا».
وستكون مباراة كوريا الجنوبية بطل اسيا مرتين اخرها عام 1960 من نوعية المواجهات التي تثبت مدى قوة الصين وامكانية ذهابها بعيدا في البطولة التي تبحث عن لقبها الاول فيها، وان كان ليبي قد يلجأ الى تغييرات في تشكيلته.
وكشف ليبي «بالتأكيد سنحاول الفوز في المباراة الثالثة امام كوريا الجنوبية، ولكن يجب ان نكون اذكياء، ونقوم بتقييم حالة لاعبينا، ونحاول ان نريح بعض اللاعبين ونمنح فرصة الاستشفاء للاعبين الذين يعانون من بعض الاصابات الطفيفـــــــــة، والمنتـــــــــخب الكوري ايضا سيفكر بذات الطريقة».