بغداد / طه كمر/ حيدر كاظم
يختتم اليوم منتخبنا الوطني لكرة القدم مباريات الدور الأول في المجموعة الرابعة لبطولة أمم آسيا المقامة حاليا في الامارات ، بمواجهة نظيره الايراني، (الصباح الرياضي) استطلعت آراء بعض المعنيين بالشأن الكروي للحديث عن هذه المباراة وما مطلوب من لاعبي منتخبنا للخروج بنتيجة ايجابية منها ، فكان أول المتحدثين مدرب الكهرباء عباس عطية الذي قال بهذا الخصوص : لقد تحسن أداء لاعبي منتخبنا من مباراة الى أخرى لكن الاختبار الحقيقي لم يحدث حتى الآن بسبب خوضهم مباراتين مع منتخبين أقل مستوى من فريقنا.
.وأكد عطية ان المهمة الصعبة لأداء المدرب السلوفيني كاتانيتش ولاعبينا ستكون من خلال لقاء الفريق الايراني اليوم ، في المباراة التي ستمنح الفريق الفائز جواز المرور الى دور 16 بكل جدارة وستضعه أمام فريق أقل منه مستوى ، وهذا ما يبحث عنه منتخبنا كي يلاقي ثالث إحدى المجموعات ، وهذا الخيار يغنينا عن مواجهة أول المجموعة الخامسة ، مشددا على لاعبينا أن يدخلوا المباراة بواقعية كبيرة واضعين نصب أعينهم تحقيق الفوز لا غيره ، لأن منافسهم معروف بصلابته ومطاولته في مباريات من هذا النوع كونه يعد جيدا من الناحية التكتيكية.
وقال متحدثنا الآخر أسعد عبد الرزاق المدرب السابق لفريق الميناء : اننا نواجه أشرس وأعتى الفرق على مستوى القارة الآسيوية ، فلاعبوه يمتلكون البنية الجسمانية واللياقة البدنية والروح القتالية التي دائما ما تكون حاضرة في جميع المباريات التي يخوضونها.
وأضاف ان الفوز في هكذا مباريات ليس بسهل لكنه بنفس الوقت لن يكون مستحيلا ، مبينا على لاعبينا أن يأخذوا الحيطة والحذر الشديد الممزوج بالجرأة من قبل مدرب منتخبنا الذي سيأخذ على عاتقه كل الامور التي ستفرزها هذه المباراة.
وأكد عبد الرزاق ضرورة أن يلعب منتخبنا اليوم بتنظيم جيد من شأنه أن يجعل الجميع بمستوى واحد من اللياقة والمهارة الفنية لاستلام زمام المبادرة في فرض التفوق ، لافتا الى ان الروح مطلوبة فهي من تسهل حسم نتيجة اللقاء بكل فاعلية.
محطتنا الأخيرة كانت مع لاعب منتخبنا الوطني ونادي الشرطة مصطفى ناظم الذي قال : المباراة أمام المنتخب الإيراني لا تخلو من الصعوبة لكون المنافس فريقا متمرسا في هكذا مباريات تعد مضغوطة.
وأضاف برغم قوة الفريق الإيراني لكنه دائما ما يعاني من صعوبة بالغة عند مواجهته لمنتخبنا الوطني والدلائل كثيرة على ذلك الشعور ، حيث سبق لمنتخبنا أن اجتازه في أكثر من مناسبة.
وشدد المدرب عبد الاله عبد الحميد على أهمية مساندة منتخبنا في اهم مسابقة قارية داعيا وسائل الاعلام المحلية الى تجنب الحديث عن الجوانب التي تقلل من عزيمة لاعبينا وهم يخوضون أصعب مباراة لهم في الدور الاول امام ايران.
واضاف عبد الحميد قائلا: ان منتخبنا حصد ٦ نقاط كاملة بعد تفوقه في مباراتين متتاليتين على فيتنام واليمن الا ان هناك من ينتقد طريقة اللعب والمدرب وملاكه المساعد ويقلل من شان أداء بعض اللاعبين، وكان الأجدر بهم الوقوف إلى جانب فريقنا ومساندته في الظروف الصعبة ، مبينا أن الأمور الفنية وأساليب اللعب من اختصاص الجهاز الفني وعلى المنتقدين الصبر لحين انتهاء البطولة وبعدها لكل حادث حديث.
وقال المدرب الكروي واخصائي التغذية والاصابات الرياضية الدكتور عبد اللطيف كاظم : ان مباراتنا مع ايران تحمل فوارق فردية واضحة في الجوانب البدنية والمهارية والخططية وجلها في مصلحة المنافس الذي تواجد في المونديال الأخير وهو يمتاز أيضا بالتنظيم الجيد دفاعيا والسرعة في انتزاع الكرة من المنافس.
ودعا كاظم الملاك التدريبي الى توظيف لاعبينا بالشكل الصحيح دفاعيا وهجوميا والتركيز على نقاط قوة الفريق الايراني واستغلال حالات ضعفه لاسيما انه يمتاز بالقوة البدنية والانتقال السريع في النصف الثاني من الملعب، ووضع خطة مناسبة لمراقبة مهاجمه الخطير سردار .
وتابع على منتخبنا عدم التسرع بتنفيذ المهام الهجومية الا من خلال المرتدات وان يعمل عمقا في المنطقة الخلفية لإيقاف خطورة الفريق الايراني امام مرمى الحارس جلال حسن وتجنب ارتكاب الأخطاء.
واكد عضو ادارة نادي السياحة سابقا طارق جواد ان المباريات التي تجمع الفرق العراقية والايرانية دائما ما تحفل بالاثارة والندية واي لقاء بينهما يعد بمثابة نهائي مبكر.
واشار الى ان منتخبنا يمتلك جميع الاوراق التي ترشحه للفوز على ايران وهو يمتاز ايضا بالاداء التصاعدي من مباراة الى اخرى حيث ان المستوى في المواجهة السابقة امام اليمن كان افضل بكثير من لقاء فيتنام، موضحا ان الملاك الفني مطالب بمعالجة الاخطاء الدفاعية والتركيز وايجاد افضل السبل لطرق مرمى شباك المنافس.
واوضح جواد ان المنتخب الايراني من ابرز المرشحين لنيل اللقب الاسيوي لانه يضم اسماء جلها في الدوريات الاوروبية، منوها بان فوز فريقنا في مباراة اليوم وتصدره لائحة المجموعة سيمنحه الثقة اللازمة لمواجهة اقوى المنتخبات في القارة الصفراء.
وبشأن ابتعاد منتخبنا عن التواجد في المونديال العالمي، بين ان كرتنا تفتقر الى التخطيط البعيد المدى وبالتالي نحتاج الى اصحاب الخبرة من لاعبين سابقين ومدربين خبراء لادارة دفة الاتحاد في المدة المقبلة ويكون على عاتقهم الارتقاء بمنتخباتنا الى مصاف الدول المتقدمة واول مهامهم التفكير في كيفية الوصول الى بطولة كأس العالم المقبلة التي ستقام في قطر.