قراءة محايدة في ودية الأردن

الرياضة 2020/11/14
...

 الحلة : محمد عجيل 
 
 
يتفق جميع المعنيين على ان المباريات الودية للمنتخبات لاسيما تلك التي تجري في ايام “الفيفا دي” واحدة من اسلحة المدربين المهمة من اجل تصحيح المسارات وتهيئة الأفضل سواء على المستوى الفني أوالبدني  قبل الدخول في معترك المنافسات الرسمية حتى لو كلفه ذلك اعادة شاملة للتشكيلة وما شاهدناه في لقاء منتخبنا الوطني مع نظيره الاردني والاثنان يستعدان الى مرحلة الحسم في التصفيات المزدوجة للمونديال العالمي وكاس اسيا يثبت ما ذهبنا اليه في ان اسود الرافدين بحاجة الى عمل مضاعف من قبل كاتانتش قد يشمل حذف اسماء وإضافة اسماء اخرى بعد ان ظهر الإجهاد وضعف الاداء المهاري للكثير من اللاعبين وفي مختلف خطوط الملعب حتى كاد المنتخب الاردني الذي كان دون مستواه المعهود ان يحسم اللقاء لصالحه لولا مهارة حارس المرمى.
 ويرى المدرب هادي مطنش ان على اللاعبين ادراك حقيقة مهمة وهي ان المباريات الودية وان كانت غير مؤثرة نفسيا لكن لها معياراً دولياً حيث تؤثر في تصنيف المنتخب في قائمة الفيفا اضافة الى معيارها البارومتري في منهاج المدرب اذ يقرأ من خلالها مستويات اللاعبين ومن يصلح او لا يصلح في التمثيل الرسمي.
 من جهته قال المدرب قُصي منير   ما يعنينا من المباراة ليست نتيجتها بل ما ستؤول اليه من نتائج فنية وبدنية  مستقبلية قد تؤثر في الاداء الجماعي من دون ان تلفت انتباه الملاك التدريبي خاصة وان الشوط الثاني منها لم يختلف عن الشوط الاول  فنيا وبدنيا مما يشير الى غياب الحلول وصعوبة تنظيم الأوراق التي ظهرت مبعثرة منذ بداية اللقاء وحتى نهايته ورغم اننا قد نعطي العذر لكاتانتش في كونه جمع المنتخب في يومين ولم يلتحق بمعيته المجنسين لكن كان عليه ان يثبت ظهور بصماته في اللقاء وهو المستقرى للواقع بعد قيادته للمنتخب في العديد من المباريات ونعتقد ان ودية الاْردن قد تكون جرس انذار لكنها بكل تاكيد لن تكون الانذار الأحمر لان اسود الرافدين قادرون على قلب الطاولة ومسك زمام الامور خاصة وان جميعهم خاضوا معسكرات اعداد ومباريات عديدة في الدوري المحلي  ويعتقد المدرب عماد محمد ان رحلة المنتخب تتطلب جهوداً لابد من ان تبرز حتى في المباريات التجريبية كي تعطي اطمئنانا للجماهير التي تنتظر منهم المزيد كي نخطف بطاقة التاهل الى مونديال الدوحة في قطر وامم اسيا في اليابان ونحن على يقين ان الأغلبية من المتابعين  غير مسرورين باداء ونتيجة ودية الاْردن لكنهم في ذات الوقت واثقون من قدرات لاعبينا بالحفاظ على مركز الصدارة والذهاب بعيدا في التصفيات والمهم في رأيي  ان كاتانتش قد استفاد من المباراة وشخص الأخطاء لغرض معالجتها بشكلها الفردي او الجماعي والى ان يحين موعد لقاء منتخبنا مع نظيره الكمبودي سيكون لكل حادث حديث ويضع المدرب خليل محمد علاوي بعض النقاط المستنبطة من اللقاء لعل الابرز فيها غياب الجانب المهاري الذي اثر بشكل كبير في اختفاء اللعب الجماعي وضعف الترابط بين خطوط المنتخب حتى غابت لمسات المدرب في اللقاء وان ودية الاْردن مهمة ليست فنيا فقط وانما معنويا لان اللاعبين بحاجة الى احساس بنشوة الفوز وكسب ميول الاعلام الرياضي قبل مواجهة المنتخبات في التصفيات .