مبعوث ماكرون يحفر في الحَجَر اللبناني

الرياضة 2020/11/15
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 
 
ماذا بقي من المبادرة الفرنسية في لبنان؟ يتساءل مراقبون في تعليقهم على جولة مبعوث الرئيس الفرنسي الى بيروت، باتريك دوريل، ولقاءاته الجمعة وأمس السبت مع المسؤولين اللبنانيين، في محاولة لضخ الروح في المبادرة المترنحة، فـ "المبادرة الفرنسية لن تبقى إلى ما لا نهاية" كما عبر النائب هادي أبو الحسن، ليبقى الوضع متأرجحاً، بين الموت والحياة كما وصفه مواطن لبناني. 
مبعوث الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مازال يواصل جولته المكوكية، بين القوى السياسية في محاولة منه لحلحلة العقد المستعصية، في مسار تشكيل الحكومة، وقد وصفت أوساط إعلامية في باريس مهمته بـ "الحفر في الحجر اللبناني"، ويبدو أن الرئيس اللبناني ميشال عون قد أبلغه في لقائه معه الجمعة؛ رسالة الى الأليزيه، مفادها أن "مرحلة ما بعد العقوبات على باسيل، لن تكون مثل التي قبلها، وأن إصرار البعض على ربط تشكيل الحكومة، بهذه العقوبات هو رهان في غير محله"، وإن عون لن يتردد في المواجهة بدلاً من الرضوخ، وعلى الرئيس سعد الحريري تقديم حكومة لبنانية، تأخذ بنظر الاعتبار الطيف اللبناني المتنوع.
الى ذلك أكدت مصادر مطلعة، ان ما سمعه الموفد الفرنسي باتريك دوريل ممّن التقاهم، كوّن لديه فكرة على أن  مصادر التعقيد مختلفة، بدل حصرها بلون أو شكل واحد، وأن ممّا سمعه دوريل في لقاءات اليوم الأوّل، ضرورة تحقيق تواصل بين بعض الأطراف السياسية، وأن الوزير السابق جبران باسيل؛ قدّم لدوريل ما يمكن أن يسهم بتحقيق دفع إيجابي؛ لتسهيل مهمة الحريري، وهنا وفقاً لتلك المصادر يجب تلقّف خطوة باسيل بإيجابية، ومجاراتها بخطوة مماثلة من الحريري، بحيث يم التوصل لخرق إيجابي يؤدي الى تسريع عملية التشكيل، وبذلك تكون مهمّة دوريل قد نجحت، في تسجيل تقدّم أساسي ولو ليس نهائياً، فإذا رست الأسماء على برّ، رسى التأليف على خير، والا فالتأليف سيطير مع دوريل، الى أمد غير 
معلوم.