غسل الأيدي

الرياضة 2020/11/16
...

علي الباوي
اليوم نحن على موعد مع التجربة الثانية لمنتخبنا الوطني الكروي بدبي أمام نظيره الأوزبكي.
هذه المواجهة التي نحن بصددها تجعلنا اكثر قلقا بعد التعادل السلبي الذي حصل مع منتخب الاردن والحقيقة ان سبب القلق له اكثر من مصدر،فالتشكيلة التي ذهب بها كاتانيتش الى دبي كانت برأينا فقيرة ولاتدل على وجود افق تدريبي رحب، واثارت الكثير من علامات الاستفهام لدى المعنيين، والمصدر الثاني لقلقنا الاداء البارد الذي ظهر به المنتخب رغم ان السلوفيني زج بخمسة لاعبين بدلاء فيهم العديد من اللاعبين المحترفين والمحليين الذين لم يستطيعوا تغيير الرتابة ولا اظهار اي تحسن في الاداء، والمعلوم رياضيا ان هكذا عدد من البدلاء لابد لهم طبيعيا من تغيير مجرى المباراة، الا اننا لم نر اي تحسن حتى في اسلوب تعامل المدرب مع الفريق الخصم في الشوط الثاني.
اليوم وكما تعودنا سيظهر فريقنا اكثر نشاطا ولكن من المستبعد ان يتغير الامر، فاوزبكستان فريق قوي ويلعب بطريقة اوروبية ويجيد الانتشار الجيد مع اللعب الجماعي والفردي.
لاعبونا اما منهكون او غير مهتمين والذي شاهد مباراتنا مع النشامى اكتشف ان هؤلاء الذين في الملعب جاؤوا لاسقاط فرض ويشبهون الموظفين الكسولين.
من غير المفيد ونحن على بعد ساعات من المباراة ان نوجه بشيء فرياضتنا للاسف تعمل خارج التوقعات وبلا قيادة ولاتملك رؤية سليمة تستفيد من الطاقات او توظفها بالشكل الامثل.
اليوم نحن وحظنا اما ان نقدم اداء جيدا او يخذلنا الحظ كما حدث مع شبابنا امام قطر.
كل شيء في رياضتنا متروك لشهية الرياح فاشرعتنا مهلهلة وبالية والثقوب تملأ اجنحتنا، سندعو الله ونحن نشاهد فريقنا الا يزداد حزننا وتصيبنا الكآبة.
المؤسف اننا نتحدث عن حلم كبير وهو كأس العالم، فلا فريقنا ولا مدربه يشجعان على حلم التمسك بالصدارة فالقادم سيكون اصعب من المرحلة السابقة وكل الفرق المنافسة على حجز المقاعد متحفزة لتحقيق نتائج ايجابية، اما نحن فكأننا اكتفينا من مشوار كاس العالم بهذا التصدر اليتيم الذي تحقق من خلال المرحلة الاولى .
لانقل اننا غسلنا ايدينا وانما ننتظر بقلق شديد ماسيحدث بعد ساعات من الان.